تعدّ ظاهرة التسول ظاهرة معقدة وعميقة، حيث تنقسم آراء الناس حولها إلى متعاطف ورافض لها، وترتبط ظاهرة التسول من كونها ظاهرة إجتماعية ثقافية إلى كونها ظاهرة أكثر تعقيداً ولها طابع سياسي، فعلى سبيل المثال تتخذ ظاهرة التسول في الهند من الرموز الدينية والقانون العلماني منهجاً تسير عليه.[١]
ويُشار إلى دراسة تمّت في مدينة شيراز لاكتشاف خصائص وتوجّهات المتسولين، حيث استند البحث على ثقافة الفقر ونظريات الفوضى الاجتماعية، وكانت نتائج هذه الدراسة أنّ حوالي 64.4% من المتسولين تقلّ أعمارهم عن 20 عاماً، كما أنّ معظمهم يعاني من مرض ذهنيّ أو جسديّ، ويعيشون في الضواحي حيث تنتشر بينهم ثقافة الفقر، بالإضافة إلى أنّ هناك أسباباً أخرى حول هذه الظاهرة، مثل: الأسباب الدينية، أو الحالة الاجتماعية، أو المستويات التعليمية، أو الأسباب المهنية، أو الطبقة الاجتماعية، وتبيّن أيضاً أنّ عامل درجة الدين وهو الميل إلى مساعدة المتسولين، حقّق أعلى مستوى بنسبة 18.3%.[٢]
طريقة التعامل مع المتسولين التعامل المباشرينبغي إظهار القليل من الاهتمام بالمتسوّل بطريقة لا تُكلّف مالاً، وذلك من خلال النظر إليه والابتسام في وجهه، أو بمجرد إلقاء التحية كقول مرحباً، حيث ينبغي إظهار الرأفة والرد بطريقة مؤدّبة تُظهر احتراماً لمشاعر المتسول، كما يفضّل سؤاله عن ما يحتاج من طعام أو ملابس، وتوجيهه إلى أقرب مركز للمتشردين.[٣]
الحفاظ على السلامة الشخصيةيُفضّل البقاء في الأماكن المفتوحة بحيث يتمكّن الناس من رؤيتك، مع الحرص على عدم تتبّع المتسولين إلى زقاق أو مكان مغلق، فعلى الرغم من أنّ معظم المتسولين لا يُشكلون خطراً، ولكن يجب الانتباه عند التعامل معهم، وعدم الرد عليهم في حال كان المتسوّل خطيراً، أو تحوّل إلى شخص عدوانيّ، ويمكن طلب المساعدة من الشرطة إذا كانوا متواجدين في نفس المكان، أو طلب المساعدة من الناس.[٣]
التبرع للجمعيات الخيريةيمكن البحث عن الجمعيات الخيرية المحليّة التي تساعد المتسولين، حيث يفضّل البحث عن مؤسسة خيرية تُركّز على حاجة معينة، مثل الكتب المدرسية التي يحتاجها الأطفال المشردون؛ وذلك لإبقائهم في المدارس وخارج الشوارع.[٣]
المراجعالمقالات المتعلقة بظاهرة التسول