عمالة الأطفال تعرف عمالة الطفال بأنها تشغيل الأشخاص الذين هم دون سن الخامسة عشرة من عمرهم، وتسخيرهم لأعمال غير مؤهلين لها من ناحية جسدية ونفسية، وظهرت العديد من الاتفاقيات الدولية والمواثيق العالمية التي حرمت الاستغلال الاقتصادي للأطفال تحت أي شكلٍ من الأشكال، حيث تؤمن هذه المواثيق الحقوق للطفل، والأمن والأمان الاقتصادي له، بعيداً عن الأعمال التي قد تتتسبب في حدوث إعاقة له، أو تضر بصحته، وفي نموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو حتى الاجتماعي، وفي هذا المقال سنتحدث عن عمالة الأطفال.
أسباب عمالة الأطفال - انخفاض المستوى الثقافي والتعليمي للأسرة.
- انتشار الفقر بشكلٍ كبير، مما يدفع الأطفال للعمل لمشاركة أسرهم في الإنفاق، وسد العجز الحاصل في الدخل.
- قلة القوانين التي تفرض التعليم الإلزامي في بعض الدول، بالإضافة إلى القلة الموجودة في المؤسسات التعليمية والمدارس.
- قلة الثقافة الموجودة فيما يخص قوانين عمالة الأطفال.
- انتشار العنصرية في بعض المناطق، مما يحرم بعض الأقليات من الحصول على التعليم.
- انتشارالاستعمار والحروب والأزمات الاقتصادية والسياسية بشكلٍ كبير.
- النظام التعليمي السائد، والذي يدفع بعض الأطفال إلى ترك الدراسة نتيجة وجود بعض المظاهر السيئة فيها؛ مثل: سوء معاملة المعلمين، أو الخوف منهم، وعدم وجود الرغبة الجدية في الدراسة، وعدم المقدرة على التحصيل الدراسي الجيد، وفي بعض الأحيان فإن مواعيد الدراسة قد لا تكون متناسبة مع بعض الأعمال؛ مثل: الزراعة، وموقع المدرسة البعيد عن مكان السكن، حيث تعتبر هذه المشكلة كبيرة، وخاصةً للفتيات، وقلة البرامج الدولية المخصصة لمحاربة الفقر، وتقديم الدعم في كل ما يخص المؤسسات التعليمية.
آثار عمالة الأطفال - ضعف في تطور النمو الجسدي للطفل؛ حيث تتأثر صحته سلباً نتيجة هذه الظاهرة، وذلك من خلال حدوث عدم تناسق في جسم الطفل من الناحية العضوية، بالإضافة إلى حدوث بعض المشاكل في البصر، والسمع، ووجود الجروح والكدمات في الجسم نتيجة العمل الشاق، والتعرض للوقوع من الأماكن المرتفعة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ظهور مشاكل الخنق، والصعوبة الواضحة في التنفس نتيجة التعرض للغازات السامة.
- قلة التطور المعرفي، حيث تتأثر قدرات الطفل بشكلٍ سلبي نتيجة عمله، وبالتالي يقل إبداعه في المجالات المختلفة.
- انخفاض في التطور العاطفي، حيث يقل احترام الطفل لذاته، ويقل ارتباطه وحبه لأسرته، كما يقل ارتباطه بالآخرين؛ والسبب في ذلك يعود إلى بعده عن أسرته، ونومه في مكان العمل في بعض الأحيان، وتعرضه للعنف من رب العمل أو من زملائه.
- انخفاض في التطور الاجتماعي والأخلاقي؛ حيث يتأثر سلوك الطفل بشكلٍ سلبي نتيجة قلة الثفافة والمعرفة، وشعوره بأنه أصبح عبداً لصاحب العمل، وعدم قدرته على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ.
- تدمير نفسية الطفل.