أسباب الطلاق عند الرجل

أسباب الطلاق عند الرجل

الطلاق

يتضمّن مفهوم الطلاق عدّة معاني، فهو يعني إطلاقَ السراح أو التخلّي عن الشيء، فعندما نقول أطلِق سراح الأسير، أي بمعنى خلّى سبيله، وفكّت قيوده من داخلِ السجون، أو إطلاق عقال الناقة، بمعنى تركها تسرحُ في بقاع الأرض، أمّا مفهوم الطلاق في الاصطلاح؛ فهو فكّ أو حلّ قيد النكاح، وعدم الرغبة من قبلِ الزوجيْن أو أحد الأطراف باستمرار العشرة، حيث يقرّرانِ إنهاء كلّ التفاصيل الزوجيّة فيما بينهم؛ فتخرج الزوجة من عصمةِ زوجِها، فلا تعودُ حليلتَه.

يعتبرُ الطلاق أبغضَ الحلال عند الله -عز وجلّ-، على الرغم من أنّ الله سبحانه وتعالى جعله محلّلاً للأزواج، إلاّ أنّه يعدّ إنهاءاً جذريّاً ونهائيّاً للعلاقة الزوجيّة، مما قد يترتّب عليه تدهور النواة الأسريّة، وتشتّت شملها، حيث يكون الأطفال هما الضحية الوحيدة لهذه النتيجة، وعلى الرغم من مشروعيّة الطلاق، إلا أنّه يتسبّب في خسران الزوجيْن لبعضهما على حدٍّ سواء.

أسباب الطلاق عند الرجل

تتعدّدُ الأسباب المؤدّية للطلاق نذكر منها ما يلي:

  • الخيانة الزوجيّة: إحدى أهم الأسباب التي تؤدّي إلى الطلاق، فالزوجة الصالحة لا يمكنُها الوقوع في مثل هذه الفاحشة، ولكن عندما تقيمُ المرأة علاقةً غير مشروعة مع طرف آخر غير زوجها، فهذه الطريقة كفيلة لجعل الزوج غير قادر على معاشرتها، ونفوره منها، فمن المستحيل الاستمرار في علاقة زوجيّة تتضمّنها الخيانة، كما أنّه يتسبّب في تدهوّر تامّ للحياة الزوجيّة.
  • انهيار التواصل: يتسبّبُ في العديد من المشاكل بين الأزواج، ويصبِحُ من الصّعب على الرجل تفهّم زوجته، فالرجل بطبيعته يريد أن يكونَ قوّة مهيمنة على زوجته، حيث تصبح الزوجة الضلع القاصر، فلا تستطيع تعديلَ الموقف، فيضظر الرجل إلى الطلاق، دون محاولة منه للتفاهم، مما ينتجُ عنه صراعٌ عميق، ومن ناحية أخرى فإنّ النقاش بين الزوجيْن يخفّف من حدّة هذه الخلافات، ومن جانبه فتواصل الزوج مع شريكته يحقّقُ نوعاً من الانسجام من جديد، واتخاذ قرار مخالف للطلاق.
  • أسباب ماديّة: انتشرت مؤخراً حالات كثيرة من الطلاق بسبب سوء الوضع الماديّ، حيث تكثر طلبات الزوجة دون الاهتمام لما يتعرض له زوجها من انحدار للوضع الماديّ، فكلّ ما تسعى له هو تلبيته لجميع احتياجاتها، سواء أكانت ضروريّة أو غير ذلك، فهي تسعى أن تكونَ شبيهة لقريناتها، فهذا الأمر يؤثّر بشكل سلبيّ على نفسيّة الرجل ويتسبب له بالتعب، لعدم إدارة المال بالشكل الصحيح، مما يترتّب عليه زيادة حدّة المشكلة فيما بينهم.
  • الملل: لا يمكن لعلاقة الاستمرار إذا لم تكنْ تتمتّعُ ببعض من الحيويّة والاهتمام، وأنّ فقدانَها يتسبّب في الشعور بالملل، فلا يشعر الزوج بالبهجة والسرور، حتى تستمر هذه العلاقة؛ لأن شعلة الحب قد انطفأت عند كليهما.
  • التدخّل الأسريّ (العائليّ): الكثيرُ من العائلات تتدخّلُ في حياة ابنتهما بشكل يدمّر حياتها مع زوجها، حتى قد تضطرّ الزوجة لسماع كلام أمّها وتغضّ الطرف عن تجربة أبيها، وهذا الأمر بدوره يغضب الزوج، ويؤدّي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلّها.
  • المشاكل الجنسيّة: ويكون ذلك بعدم تلبية الزوجة لرغبة زوجها في معاشرته، أو عدم إشباع شهوتِه، فتبقى داخلَه ميول تجاه هذه العلاقة الحميمة، ومع مرور السنين يتشكّل حاجزٌ بينهما، حتى تصابَ هذه العلاقةُ بالفشل، مما ينتجُ عنها عدّة مشاكل.

المقالات المتعلقة بأسباب الطلاق عند الرجل