بدأت حياتنا منذ آلاف السنين، وقد تطوّرت هذه الحياة بتطوّر الموارد المتواجدة فيها، وذلك لأنّ متطلّبات حياتنا قد ازدادت، وأصبحنا نبحث عن طريقةٍ أسهل للعيش، وممارسة حياتنا كالطريقة الميسّرة التي نحن عليها الآن. ولا بدّ أنّك قد قرأت في أحد الكتب أو على الأقل شاهدت أحد الأفلام التي تتحدّث عن حياة ما قبل التحضّر أي العصر الحجري، الّذي كان يعتمد بشكل كلّي على القوّة الجسمانيّة للإنسان، ثمّ توالت الأحداث، ومع مرور الزمن أصبح الإنسان أكثر قدرةٍ على استخدام عقله، وأصبح أقلّ حاجة لأن يستخدم قوّته؛ ففي الزراعة مثلاً قام باستخدام البهائم في ذلك بدل أن يقوم بجرّ تلك القطعة الحديديّة الضخمة، ثمّ أصبح يستخدم النار ليلاً لإضاءة طريقه بدل أن كان يستخدم ضوء النجوم الخافت الّذي يصعب الرؤية منه بسبب ضعف إضائته.
وبعد ذلك قام الإنسان بصناعة المصباح الّذي لا يخلو بيتٌ منه، وتوالت الاختراعات والصناعات التي جعلت حياتنا يسيرةً وسهلةً أيضا، ومثال ذلك السيّارات والطائرات التي تنقلنا من أيّ نقطة على هذه الكرة الأرضيّة بأقل زمن ممكن، بعد أن كنّا نستغرق وقتاً طويلاً جدًّا في السير على الأقدام. وتمّ اختراع الحاسوب بعدها أيضاً؛ حيث قام بتسهيل العمليّات المكتبيّة وغيرها الكثير، وتمّ إقران الحاسب بشبكة الإنترنت، فأصبح العالم كلّه بين يديك، فهل حدث هذا كله بالمصادفة وحسب أم أنّ هناك طريقة تمّ اتباعها لخلق واختراع هذه الآلات الي سهّلت الكثير من حياتنا؟ بالتأكيد إنّ إجابتك هي، لا بدّ من طريقة ووسيلة لإيجاد كلّ هذه الآلات.
نعم، وهذه الطريقة تسمّى بالبحث العلمي، ويقصد به مجموعة من الخطوات المبنيّة على معلومات سابقة، والّتي تساعد للوصول إلى نتيجة معيّنة، أو لحلّ مشكلة ما قد يواجهها الشخص. وتتلخّص هذه الخطوات المدروسة والقائمة على المعلومات السابقة أو التي تمّ جمعها بما يأتي:
المقالات المتعلقة بطريقة كتابة البحث العلمي