خلق الله عزّ وجلّ ملايين الكائنات الحية على هذه الأرض، بحيث تعيش كل منها في البيئة التي تلائمها، فمن الكائنات من اختارت الماء ليكون موطنها، كون البيئة المائية تتوفّر فيها الظروف والعوامل التي تلائم معيشة تلك الكائنات والتي من ضمنها الأسماك، وتعتبر الأسماك إحدى أنواع الكائنات التابعة لمملكة الحيوانات، وتتميز بامتلاكها الخياشيم التي تمكّنها من التنفس تحت الماء فقط، كما تتسم بافتقارها للأطراف الأربعة كباقي الحيوانات، ومن الممكن أن نجد الأسماك في جميع المسطحات المائية تقريباً، وعلى اختلاف أعماقها، وللأسماك أنواع كثيرة جداً مختلفة في شكلها وحجمها وخصائصها، ومن أبرز أمثلة الأسماك سمك الهامور.
سمك الهامور هو أحد أنواع الأسماك التي تمتاز بكبر حجمها، إذ يزيد طولها عن 70 سم، أما بالنسبة للأسماك التي يتراوح طولها بين 10 – 70 سم فهي صغير الهامور وتسمى "بالول"، ووزنها يتراوح عادةً بين 8 – 50 كغ، وما يميز الهامور عن غيره من باقي الأسماك أنّه كلما كبر وزاد وزنه كان لحمه أفضل، وهو أغلى أنواع السمك، وتسمى أيضاً أسماك الهامور " الجروبير العربي "، وتشكل مياه البحر الأحمر والخليج العربي الموطن الملائم لنمو الهامور وتكاثره، بحيث يتواجد في المناطق الضحلة والقريبة من الشاطئ، وفي الأماكن العميقة بين الشعاب المرجانية.
ويعتبر سمك الهامور من أكثر الأسماك المفضلة والمرغوب بها من قبل الكثيرين، لطراوة لحمه ونكهته الشهية واللذيذة، لذا يتم إدخاله بكثرة في المأكولات المعروفة، وعدا عن ذلك فإنّ لحوم هذه الأسماك تشكل غذاءً مفيداً جداً لجسم الإنسان، فهي دهنية وغنية بالأحماض الدهنية والأوميغا 3 والتي تقدم الكثير من الفوائد للجسم كوقايته من الأمراض، اسهامها الكبير في تكوين أنسجة المخ، العين والقرنية، كما أنها تعمل كمضاد للالتهابات، ولها دور كبير في التخفيف من آلام المفاصل، وتقوية الذاكرة، وتفادي خطر الإصابة بأمراض القلب.
بسبب كل تلك الفوائد التي ذكرناها حول تلك الأسماك فإنّ الكثير من الناس يتجهون إلى صيدها، فهي من الأسماك التي يتمّ اصطيادها بسهولة، وهذا ما يجعلها متوافرة في الأسواق بشكل دائم وفي ججميع المواسم، ويرجع السبب في سهولة صيد الهامور إلى قدرتها على إنتاج الكثير من البيوض التي تكون طافيةً على سطح الماء، ومن الممكن صيد سمك الهامور بعدة طرق، وهي:
المقالات المتعلقة بطريقة صيد الهامور