طريقة سهلة وسريعة لحفظ القرآن الكريم

طريقة سهلة وسريعة لحفظ القرآن الكريم

فضل حفظ القرآن الكريم

وردت في السنّة النبويّة الشريفة أحاديث نبويّة كثيرة في فضل حفظ القرآن الكريم، وقد كرّم الله سبحانه وتعالى حافظ القرآن وأعطاه الكثير من المكارم، التي تحثّ الناس على حفظ كتابه العظيم؛ يقول صلّى الله عليه وسّلم: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا"، هذا التكريم شمل الوالدَين أيضاً لعظم منزلة حافظ القرآن عند الله سبحانه وتعالى.

يعتقد البعض أنّ حفظ القرآن الكريم صعب جدّاً، وقد يراه البعض مستحيلاً، وهذا الكلام غير صحيح، فمن نوى نيّة حسنة في ذلك وكان ذا عزم وإرادة نجح في ذلك، حتى لو استغرق حفظ القرآن سنيناً طويلة، فإنّ الإنسان المسلم منزلته في الجنة عند آخر آية قرآنيّة حفظها، يقول صلّى الله عليه وسلّم إنّه يوم القيامة يُقال لقارئ القرآن الكريم: "اقرأ وارتق ورتّل كما كنت تُرتّل في الدنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرأ بها".

 

خطوات تُسهّل حفظ القرآن الكريم

قد يتراود إلى ذهنك كيف يمكن أن أحقّق ذلك بسهولة، إنْ كنت تنوي حقاً حفظ القرآن الكريم فعليك بعقد النيّة والعزم أوّلاً؛ حتى يوفّقك الله سبحانه وتعالى في مسعاك، ثمّ عليك الالتزام بالأمور الآتية:

 

سماع القرآن الكريم مرتّلاً

أغلب أوقات يومك مناسبة لسماع القرآن الكريم، قبل النوم، وعند الصباح، وفي أوقات فراغك، وأنت تمشي في الشارع، فعوّد نفسك سماع القرآن دائماً، من شيخ قارئ تُحبّ ترتيله، يقول تعالى في ذلك: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ".

 

تكرار سماع السورة المراد حفظها

بعد أن تعوّد نفسك على سماع القرآن الكريم لتألف كلماته، ويسهل عليك لفظه أكثر، ابدأ بحفظ سورة سورة، وعند حفظ أيّ سورة عليك أوّلاً سماعها أكثر من مرّة في اليوم، ولعدّة أيّام متتالية، هذا بالطبع سيسهّل عليك حفظها.

 

الوقت المستغرق في الحفظ

حدّد لنفسك وقتاً معيّناً تلزم نفسك بحفظ سورة أو جزء من القرآن، ولكن لا بأس إن قصّرت في ذلك، فبعض الناس يستطيعون حفظه في سنة أو أكثر، لذلك لا تيأس إن لم تستطع أن تحفظه في مدّة قصيرة، ولكن حاول كلّ جهدك.

اجعل نيتك في الحفظ لله فقط، وإيّاك إيّاك أن تجعل حفظك لكتاب الله للمفاخرة بين الناس، فمن كانت نيّته المفاخرة فإنّ جهنّم أوّل من تُسعّر به يوم القيامة، وتكون قد خسرت أجرك في الدنيا والآخرة.

 

الحفظ مع الفهم

عليك عند حفظ السورة أن تفهمها وتتدبر آياتها، وتتعمّق في كلّ الأحكام والعبر المذكورة فيها. ولتسهيل الأمر عليك استعن بكتب التفسير، أو شاهد بعض البرامج الدينيّة المتخصصة بتفسير آيات القرآن الكريم، كبرامج محمد راتب النابلسي، أو متولي الشعراوي، وغيرهما.

 

تثبيت الحفظ بعد أن تنهي المرحلة السابقة من الحفظ، عليك أن تحرص على تثبيت حفظك لأنّه ليس هناك ما هو أسهل من نسيان القرآن الكريم، ولذلك احرص كلّ الحرص حتى لا يفلت منك، ويضيع تعبك هباءً منثوراً، ويكون ذلك بتحديد أيّام معيّنة لمراجعة سور معيّنة، أو أجزاء معيّنة، مع مراعاة مراجعة الحفظ كاملاً.

المقالات المتعلقة بطريقة سهلة وسريعة لحفظ القرآن الكريم