إنّ أعظم الأمور التي يمكن أن يقوم بها الإنسان أن يحفظ القرآن وتطبيق أحاكمه وشرائعهُ ، ففيه إبتغاء لمرضاة الله سبحانه وتعالى والتقرّب اليه والخضوع لأحكامه ولترسيخ العقيده في عقله وقلبه معاً .
الجميع يحب أن يتعلّم من علم الدنيا والعمل بها ، ف عندما تقرأ كتاب معيّن ربّما تعجب الكاتب أو بالموضوع ، ف مابالك بكتاب الله ؟ فهو أصدق الكتب وأعظم الكتب وكلام رب البشر ، ف كلام البشر له تأثير ولكن محدود جداً ، أمّا كلام ربّ البشر ففيه النّور والعلم والنفع الخ ... فالقرآن فيه كل شيء ولا أبالغ فيما أقوله فهو كتاب حياة ، قال الله عنه: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42]. .
فوائد حفظ القرآن الكريم :فوائده كثيره لا تعد ولا تحصى ولكن سنذكر بعضها .
- الوقاية من الأمراض : البعض يستغرب ولكنه علاج لا مثيل له حفظ القرآن وقرائته فهو يعالج أمراض القلب جمبيعها ، ف إذا كان القلب سليم تصبح باقي الأمور غير مهمه بالنسبه للمؤمن لأنّه يعرف وعنده يقين أنّها من عند الله لذلك تجده يحتسب ولا يبالي لشيء وأنّه سيرزق الأجر إذا صبر .
- تقوية الذاكرة : يصبح حافظ القرآن قوي الذاكرة بشكل كبير جداً ، ولا يصاب بمرض الزهايمر ، فلم أسمع يوم بحياتي أنٌّ شخص حافظ لكتاب الله أصيب بالزهايمر .
- الطمأنينة والراحة النفسية التي لا توصف : عندما تشاهد عبد تقي يخاف الله ترى عليه بسمه تختلف عن الآخرين ، فما بالك بالذي حافظ لكتاب الله ويعلم كل صغيره وكبيرة قالها الله تعالى ؟ .
- التخلّص من أمور الخوف والقلق : كما ذكرت سابقاً عن القلب السليم يتخلّص من الأمور التي يعاني منها البشريه كلّها .
- القدرة على بناء علاقات إجتماعيّة ناجحة وكسب ثقة الناس : المؤمن ريحَهُ طيبة أينما ذهب، فهو محبوب عند الجميع وبالذّات من يحفظ القرآن له مكانه خاصة في قلوب النّاس .
- تطوير المدارك والقدرة على الإستيعاب وفهم الأمور وتحليلها بشكل جيّد : المؤمن لا يبالي بما يحصل له من أمور الحياة ، وحافظ القرآن شخص له قدرات عقلية جميلة جداً ، فلا يتعب تركيزه في أمور الحياة التافهة ولا يضيع قدراته لأنّه يخاف الله في كل أمور الحياه كشرب الخمر التي تذهب العقل وتضعف تركيزه وما إلى ذلك .
- الإحساس بالقوة والهدوء النّفسي : عندما يحدث له أمراً تجد حافظ القرآن يتذكّر آية ، وعندما يحصل له موقف يتذكّر الأجر ، أي بمعنى أنّه يجد الفعل الصحيح للأمر الذي يحدث معه ، فهو يستمد طاقته من الله تعالى .
كل هذه الأمور تفيد حافظ القرآن في الدّنيا فما بالك بالآخرة ؟ وما الأجر التي ممكن أن يتلقّاه من الله تعالى ؟ والجنّه التي سوف يدخلها ؟