حفظ القرآن الكريم
يعرف القرآن الكريم بأنّه كتاب الله المحفوظ من التحريف والتغيير منذ نزوله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى آخر آخر الزمان،والمنقول إلينا بالتواتر، وهو كتاب ديني وتربوي ودنيوي وتعليمي، وهو منهج حياة صالح لكلّ زمان ومكان، وبالتالي فإنّ مسألة حفظه وتعلمه وتدبر آياته لا تقتصر فقط على زمن الرسول وصحابته رضوان الله عليهم جميعاً، بل إنّنا الآن في زمننا هذا أحوج إلى حفظه منهم ألف مرة، سيما في ظل الانحلال الخلقي، لذا سنتحدث في هذا المقال عن طريقة سهلة لحفظه بما يحول دون نسيانه.
كيفية حفظ القرآن الكريم
أسهل طريقة لحفظ القرآن
- الاعتماد على طبعة واحدة من القرآن الكريم، فالذاكرة البصرية تساعد جداً على تذكر مواضع الكلمات وبالتالي تسهّل الحفظ.
- اختيار أوقات معينة للحفظ كالثلث الأخير من الليل، أو بعد أداء صلاة الفجرحيث يكون الذهن صافٍ لا تشوبه شائبة من مشاغل الدنيا، قال تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) [المزمل: 6]
- تقسيم السور الطوال إلى مجموعات، بحيث تحتوي كلّ مجموعة على أربع آيات، فتتم قراءة الآية عشرين مرة، ثمّ تُقرأ الأربع آيات مع بعضها للربط بينها عشرين مرة أيضاً.
- الانتقال إلى المجموعة الثانية من الآية الخامسة إلى الآية الثامنة وحفظها مثل سابقتها.
- الربط بين الآيات الثمانية بقراءة متواصلة عشرين مرة وهكذا، ويستحن عدم زيادة الحفظ في اليوم عن ثماني آيات.
- قراءة في اليوم الثاني من الحفظ ما تم حفظه في اليوم الأول قراءة متواصلة عشرين مرة، ثمّ الانتقال بعد ذلك إلى الآية التاسعة كما في الطريقة المذكورة.
نصائح تعين على حفظ القرآن
- جعل القرآن على قائمة الأولويات والاهتمامات، فلا يجدي أن يكون أمراً ثانوياً في وقت الفراغ.
- التوجه إلى الله جل وعلا بالدعاء المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعلتَه سَهلًا وأنتَ تجعلُ الحزنَ إذا شِئتَ سَهْلًا) [صحيح].
- إخلاص النية لله تعالى.
- ترك المعاصي والذنوب لأنّها تعيق الحفظ.
- الاتسعاذة بالله الرحمن الرحيم من الرشيطان الرجيم.
- المداومة على قراءة الأذكار الصباحية والمسائية.
- البقاء على طهارة ما أمكن.
- قراءة الأحاديث الواردة في ثواب حفظ القرآن بما يحفز على الحفظ ويعين على إكمال المسيرة.
- قراءة القرآن بفهم وتدبر مع الاستعانة بكتب التفسير لمعرفة أسباب نزول الآيات.
- ترتيل القرآن بصوت حسن والتغني في ذلك مع تطبيق أحكام التجويد من إدغام، وإظهار، وإقلاب، وقف، ونحو ذلك.
- المشاركة في حلقات الحفظ، أو المنافسة مع صديق قريب، أو أخ.
- الحرص على تطبيق الحكام الواردة في الآيات القرآنية، فالقرآن للعمل، والعلم بالشيء موجب للعمل به.