طريقة حج التمتع

الحج من فرائض الله تعالى على عباده المسلمين لتنقيتهم من الذنوب وتطهيرهم منها، وفي هذا تحفيزٌ لكل شخص على أداء هذه الفريضة، إلّا أنّ الله تعالى جعل الحج واجباً على الذي يستطيع؛ رفعاً للحرج عن عباده غير القادرين فجعله مرةً واحدةً في العمر عند الاستطاعة، قال تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197].

ينقسم الحج إلى عدّة أنواعٍ، وللحاج الخيار في أيٍّ منها ينوي، وهذه الأنواع هي:

• حج الإفراد: وهو أن ينوي الحاج الحج فقط في الأشهر الحرم بأنْ يتلفظ عند الإحرام بـ" لبيك حجاً"، وعندما يصل إلى مكة المكرمة فإنه يطوف طواف القدوم ثم يسعى سعي الحج، ولا يحلق ولا يقصّر ولا يحل من إحرامه إلى أن ينتهي من رمي جمرة العقبة يوم العيد، ولا هدي عليه.
• حج القارن: وهو أن ينوي الحاج الحج والعمرة معاً، فيحرم بالعمرة والحج فيقرن بينهما، أو له أن يحرم بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليها قبل أن يشرع في طواف العمرة، ويتلفظ عند الإحرام بـ"لبيك عمرةً وحجاً" مع وجود النية، ويسير الحاج القارن بخطوات الحاج المفرد نفسها إلّا أنّ عليه هدياً.
• حج التمتع: وهو أن يحرم الشخص في الأشهر الحرم لتأدية العمرة، ويتلفظ بالنية "لبيك عمرةً"، ويسعى سعي العمرة عند وصوله إلى مكة المكرمة، ثم يحلق ويقصّر، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) يحرم بالحج وحده ويتلفظ بـ" لبيك حجاً" ويأتي بجميع مناسكه.

• يحرم الشخص بالأشهر الحرم بالعمرة ويأتي بكل أركانها وأفعالها وبعد أن ينتهي يتحلل منها.
• يحرم الشخص في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) لتأدية الحج من مكانه الذي هو نازلٌ به، ويتلفظ بـ " لبيك حجاً"، ويذهب إلى منى ويبقى فيها إلى يوم التاسع من ذي الحجة.
• يخرج الحاج في صبيحة يوم التاسع من ذي الحجة إلى عرفة ملبياً ومكبراً، ويبقى في حدودها حتى تغرب الشمس.
• يتوجه الحاج بعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة ويصلي فيها المغرب العشاء ويبقى فيها إلى بزوغ الفجر.
• يتوجه الحاج من مزدلفة إلى منى قبل طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة.
• يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة ليطوف طواف الإفاضة ويسعى بين الصفا والمروة، وبعد ذلك يتحلل من كل إحرامه.
• يتوجه الحاج بعد التحلل إلى منى ويبيت فيها لرمي الجمرات، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر للمتعجل، والثالث عشر للمتأخر ويرمي الجمرات في أيام التشريق، سبعة حصيات في كل يومٍ بعد مغيب الشمس فيبدأ بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى.
• يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة المكرمة ليطوف طواف الوداع وبذلك يكون قد أنهى مناسك الحج.