تدريس الأطفال إن ّعملية تدريس الأطفال هي مسؤولية ثقيلة وكبيرة تقع على عاتق المدرسة وأهل البيت معاً، فلا يمكن الاعتماد على المدرسة كلياً في ذلك دون تدخّل العائلة في ذلك خاصّةً الأم التي هي أقرب طرفٍ للطفل ويمكنها متابعته في كل أموره ومنها الدراسة، وهناك عدّة أمورٍ يمكن للمدرسة وللأم القيام بها تجاه أطفالهم وتدريسهم بطريقةٍ صحيحةٍ وسليمةٍ تجعل من الطفل طالباً ناجحاً وبارعاً في مدرسته.
توجيهات لتدريس المدرسة للأطفال - على المعلم أن يدرك أنّ عملية تدريس الأطفال تختلف حسب أعمارهم وحسب الفترة الزمنية للطفل، لذا يجب مراعاة أسلوب التدريس الصحيح لكل فترة ولكل مرحلة.
- على المدرسة والمعلم استخدام الوسائل التعليمية المناسبة والتي توصل الفكرة والمعلومة للطفل وترسخ في ذهنه لفترةٍ طويلةٍ مثل البطاقات الملونة، والصور واللعب والتمثيل.
- مراعاة الفروق الفروق الفردية للطلاب، فهناك من الأطفال من يستوعب المعلومة في وقتٍ قصير ويحتاج إلى توضيحٍ بسيط من أجل فهمها، وهناك من الأطفال من يحتاج إلى وقتٍ طويل كي يستوعب المعلومة ويحتاج إلى وقتٍ أطول للشرح والتوضيح، لذا يجب اختيار الطرق والوسائل الجذابة والتي تراعي هذه الفروق وتكون مناسبة لكل فئةٍ منهم.
- إدخال النشاطات والألعاب التعليميّة إلى الصفّ التعليميّ كجزءٍ مهمٍ من عملية التدريس، وعدم التركيز فقط على الدراسة والتدريس وإيصال المعلومات الدراسيّة فقط وتلقينها.
توجيهات لتدريس الأم للطفل في البيت أمّا بالنسبة لدور الأمّ فلا يقلّ أهمّيةً عن دور المدرسة أيضاً، حيث إنّ الطفل يرتبط بأمه أكثر من مدرسته وبالتالي قد تكون عملية التدريس أسهل وأسرع، ومن النصائح والوسائل التي يمكن للأم اتباعها في البيت عند تدريس طفلها ما يلي:
- محاولة الربط بين المعلومات التي يتمّ تدريسها للطفل وبين علامات أو حركات يفعلها الطفل ويقوم بها بنفسه؛ لأنّ ذلك يساعد الطفل على ربط المعلومة وفهمها والاستفادة منها.
- اتباع عنصر التشجيع وتقديم المكافآت عند تدريس الطفل وتقديم الهدايا المحبّبة له عند إتمامه لدروسه بنجاحٍ وتفوّقٍ؛ لأنّ الطفل يربط بين الهدايا والمكافآت وبين عملية إتمامه لدروسه وتفوقه، وهذا يجعله دائماً يبحث عن الإنجاز والتفوّق.
- اتباع وسائل وطرق جديدة ومبتكرة في كل مرة عند تدريس الطفل واختيارها من واقع الحياة الملموسة له، كأن يتم إعداد فطيرة أو نوعاً من أنواع الحلو على شكل رقم أو حرف والطلب من الطفل معرفته.
- معرفة أنّ اتباع أسلوب اللعب وطريقته يؤثر كثيراً على الطفل، ومنع الطفل من اللعب بلعبته المفضلة إلا إذا أتمّ دروسه قد يدفعه إلى الإنجاز والتفوّق.
- التحلّي بالصبر والابتعاد عن العنف والتوبيخ عند تدريس الأطفال فهم لا زالوا صغاراً ويحتاجون إلى وقتٍ للاستيعاب.