قال سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- "خير الدواء القرآن"، ويقصد بهذا أنّ أفضل ما يتداوى به المسلم هو كتاب الله عز وجل وذلك من خلال الرقية الشرعية، وتستخدم هذه الرقية على المريض المصاب بالسّحر أو غيره من الأمراض، ويجب أن تكون هذه الرقية من القرآن الكريم، أو من الأدعية الموجودة من السنة النبوية.
الرقية الشرعية أتت من كون القرآن الكريم أُنزل هدى وشفاءً للناس، وهذا الشفاء ليس مقروناً بأيٍّ من الناس، وتأتي الرقية الشرعية للحسد والسحر ولكنها للحسد أكثر من السحر؛ لأن ليس كل الناس سحرة، ويحتاج السحر أيضاً لأدوات؛ كالخيط، والطلاسم، وأثرٍمن المسحور ولكن الحسد يحتاج فقط إلى نظرة.
كما قال أحد السلف ثلث القبور من أمة محمد بسبب العين، وإن العين لتسقط الجمل في القدر والرجل في القبر، ولأن الحسد نظرة ولا تُعلم من الحاسد، ولأنه سلاح مخفي أمرَك الله أن تكثر من الرقية الشرعية اتقاءً لشر الحاسد كما قال تعالى في سورة الفلق: "ومن شر حاسدٍ إذا حسد".
لم يعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعلم مَن سحره إلا عندما نزل إليه الوحي، ولكن هناك علامات تظهر على الشخص المسحور والمحسود على حدٍ سواء ومنها: ألمٌ وصداع في الرّأس، إضافة إلى الشعور بالضيق والرغبة في البكاء، والإصابة بالاكتئاب والعديد من الأمراض النفسية؛ كالنظرة السلبية للحياة، وعدم القدرة على النوم ورؤية الكوابيس المزعجة، وبالنسبة للمسحور فهو يتخيّل العديد من الأمور التي لم تحصل، ويكون عرضةً للنسيان المتكرر.
الرقية الشرعيّة عبارة عن طلب الشفاء من الله جل علاه بالدعاء والقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وهي مقرونةٌ بالتوكل على الله والإيمان بأن الشفاء الكامل بين يديه سبحانه، وهي لا تحتاج إلى شيخ أو إلى الاتكال على شخص، وإنما صاحب الشيء أولى به، وتكون الرقية الشرعية باستخدام آيات من القرآن الكريم وبأحاديث صحيحة، وردت عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ويجب أن تكون الرقية بلغةٍ عربية سليمة.
المقالات المتعلقة بطريقة الرقية الشرعية