جعل الله تعالى الدعاءَ من العباداتِ التي يؤجَر عليها المسلم، حيث يحتاجُ الإنسان كان وضعه إلى الله تعالى في جميع حالاته، ويلجأ إليه في السرّاء شاكراً وفي الضرّاء متوسلاً، وعندما يتوجّه العبد إلى ربه فإنّه يكون في حالةٍ من الإخلاض والخضوع والتسليم، ويفوز بالخير والبركة، ويدفع عنه السّوء.
مهما توجّه الإنسان لأيّ شخصٍ من بني البشر إلّا أنّ إرادة الله تعالى فوق إرادتهم، وباب الله تعالى مفتوحٌ باستمرار، بل إنّه -عزّ وجل- يحبّ أن يستمع إلى عبده وهو يدعوه، ولكن قد يحتار البعض في كيفيّة الدعاء، وآدابه ليستجيبَ الله تعالى له ويرزقه ما يريد، وهذا ما سنوضّحه فيما يلي.
اختيار بعض الأوقات المخصوصة باستجابة الدعاء مثل يوم عرفة، وبين الصلاة والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل، وعندَ نزول الغيث.
اختيار الأوقات التي يكون فيها القلب منفطراً ويشعر بالضيق الشديد، مثل وقت السفر أو المرض أو الظلم، فيكون القلب مكسوراً والدعاء خارجاً من القلب، فالعبد الذي يتوجّه إلى ربه بالدعاء لا بدّ من أن يكون دعاءً من فقيرٍ إلى غنيّ، ومن ضعيفٍ إلى قويّ.
الإخلاص عند التوجه إلى الله تعالى واستشعار قوّته وقدرته، قال تعالى في سورة غافر:(فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ)، والتيقّن بأنه عز وجل سيستجيبُ لك ويحقّق لك ما تريد، فقد تكون الإجابة عبارة عن دفع بلاء أو تحقيق مصالح مختلفةٍ أو يبقيها الله -عزّ وجل- ليوم القيامة.
إحضار القلب عند الدعاء، فالله تعالى لا يستجيب لمن كان قلبه غافلاً عمّا يدعو به، قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ ، واعلمُوا أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ).
المقالات المتعلقة بطريقة الدعاء