خلق الله عزوجل جسم الإنسان بطريقة بديعة، وجعل فيه وسائل للدفاع عنه وحمايته من الجراثيم والأمراض، إذ تعمل على منع الأجسام الغريبة من الدخول إلى الجسم، مثل الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والتي تعمل على تنقية الهواء الداخل إلى الجهاز التنفسي، والمادة الموجودة في الأذن والتي تسمّى شمع الأذن، وهي موضوع حديثنا في هذا المقال.
شمع الأذن أو ما يسمى الصملاخ واسمه العلمي (سيرومين)، هو عبارة عن مادة صفراء اللون تميل إلى السواد أحياناً، وهي دهنية وشمعية القوام، وتتكوّن بشكل أساسي من الشحوم والبروتينات، وفي بعض الأحيان قد تكون خفيفة أو تميل إلى الصلابة أكثر، ويتم إفراز شمع الأذن من الغدد الشمعية الموجودة في الأذن الخارجية وبالتحديد في الثلث الخارجي منها، أي في القناة السمعية، ومهمته حماية الأذن من دخول الأجسام الغريبة والغبار والحشرات إليها، ويعمل على قتل الميكروبات والبكتيريا والفيروسات التي من الممكن أن تدخل الأذن، ويحول دون حدوث التهابات داخلية في الأذن، كما أنه يحميها من الفطريات، ويشكّل وسيلة مساعدة لتنظيف الأذن الداخلية، وترطيبها وحمايتها من الجفاف.
وأمّا بالنسبة لاختلاف طبيعة شمع الأذن وإفرازه من شخص إلى آخر فإنه أمر طبيعي جداً، ويرجع السبب في ذلك إلى العوامل الوراثية، واختلاف الجينات وطبيعة الجسم نفسها، وإفراز الهرمونات، فقد يكون شمع الأذن صلباً وجافاً لدى البعض، أو من الممكن أن يكون لزجاً ورطباً لدى البعض الآخر.
وفي بعض الأحيان قد تحدث زيادة في إفراز شمع الأذن وذلك عندما لا يتم تنظيفها، حيث إنه سيتراكم في الأذن ويعمل على سد القناة السمعية، وبعدها يبدأ الإنسان بالمعاناة من الأعراض التالية:
لذا يجب على الإنسان دائماً الاهتمام بصحة أذنه ونظافتها، فعليه أن ينظفها باستمرار بالوسائل الصحيحة والسليمة، والتي ليس من الممكن أن تُلحق الضرر بالأذن، فتنظيفها باستخدام ماسحات القطن قد يؤدي إلى دفع كميات من شمع الأذن إلى الداخل بدل من إخراجه، ممّا يعيق اخراج الشمع من داخل الأذن وبالتالي تراكمه جميعه في الأذن ليصبح من الصعب جداً إخراجه.
ومن أفضل الطرق التي يمكن أن يتبعها الإنسان في تنظيف أذنيه من الشمع هي:
المقالات المتعلقة بطريقة إزالة شمع الاذن