طرق لزيادة الدخل الشهري

صدق من قال بأنّ المال لا يشتري السّعادة، ولكنّه ضروريٌّ ليعيش الإنسان حياته ويؤمّن لنفسه ولعائلته ضروريّاتهم، ولا يحتاج لمعونةٍ مادّيّةٍ من أحد، فلولا الحاجة الملحّة للمال لما أمضى النّاس ثلث يومهم أو أكثر في وظائفهم يسعَون لكسب رزقهم، ولكنّ أكثرهم يُعانون من عدم كفاية دخلهم الشّهري أو عدم مقدرتهم على الاحتفاظ بجزءٍ منه ولو كان بسيطاً لاستغلاله في مشروعٍ ما، ويعود السّبب في الغالب لانعدام التّنظيم الماليّ في منازلهم، لذلك خصّصنا هذا المقال لذكر نصائح وخطواتٍ تساعد على زيادة الدّخل الشّهري.

• ابحث عن وظيفةٍ بدخلٍ شهريٍّ أعلى وميّزاتٍ أفضل إن أمكن، وإن حصل ولم تجد وظيفة أحلامك قم باستغلال ساعات العمل الإضافيّة في وظيفتك الحاليّة، لتشعر بفرقٍ واضحٍ في آخر الشّهر عند راتبٍ أعلى، وإن لم تتمكّن خاصيّة السّاعات الإضافيّة في مكان عملك ابحث عن وظيفةٍ ثانويّةٍ بساعات عملٍ لا تتعارض مع ساعات عملك الحالي، مع الحرص على عدم إنهاك نفسك بالعمل.
• استغلّ مواهبك الدّفينة واستفد منها، ولا تتحجّج بعدم وجود موهبةٍ لديك فلكلٍّ منّا شيءٌ يتفوّق فيه على الآخرين ولكنّنا نادراً ما نُقدّره ونستغلّه، فمثلاً لو كنت تُحب الكتابة بإمكانك كتابة مقالاتٍ صحفيّة أو الكتابة على المواقع الإلكترونيّة، وإن كنت تحبّ الموسيقى بإمكانك إعطاء دروسٍ خصوصيّةٍ فيها، وإن كنت تحبّ النّجارة أو الحدادة أو غيرها من الحرف بإمكانك صنع تحفٍ وأثاثٍ بسيطٍ في أوقات فراغك وبيعها.
• نظّم صرفك لدخل الشّهريّ الحالي، لتتمكّن من الاحتفاظ بجزءٍ منه في نهاية الشّهر ولا تحتاج إلى استدانة المال من أصدقائك أو أقاربك وتتورّط في دوّامة الدّيون، ويمكنك تنظيم صرفك عن طريق تقسيم دخلك الشّهري إلى أقسامٍ فور استلامه، بحيث تضع جانباً المبلغ اللّازمة للالتزامات والأقساط والدّيوم الّتي عليك، وتضع قسماً لمتطلّبات المنزل والأسرة، وتضع قسماً للطّوارئ، وتضع قسماً للحاجات اليوميّة وتحتفظ بالباقي من دون صرفٍ.
• تعلّم ودرّب نفسك وأسرتك على الحياة الاقتصاديّة، بحيث تشتري من المتاجر أو البضائع ذات الجودة الجيّدة والسّعر المناسب بدلاً من الأسعار العالية، وتحافظ على نعم منزلك من ماءٍ وكهرباءٍ وطعامٍ من دون أن تُسرف في استهلاكها.
• كن طموحاً واسع دائماً إلى أن تصعد إلى أعلى برج النّجاح بدلاً من أن تبقَ مكانك أو تنزل، واسع دائماً إلى تعلّم المزيد في مجال عملك أو غيره، كأن تأخذ دوراتٍ تدريبيّةٍ وتعليميّةٍ تُساعدك في تطوير مجال عملك وزيادة الدّخل.