يحتاج الجسم إلى النوم من أجل أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد عناء النهار والمجهود الذي يتم فيه، حيث إنّه يحتاج ما بين ست ساعات إلى ثماني ساعات من أجل استعادة النشاط وزيادة القدرة على أداء المهام اليومية بشكلها السليم في اليوم التالي. كما أنّ النوم يجب أن يكون فيه نوع من الإسترخاء العمق من أجل الحصول على الغاية المرجوة؛ ولكن للأسف قد يعاني البعض من الأرق أو عدم القدرة على الإستغراق في النوم، وقد يسبب هذا الأرق الكثير من المشاكل للإنسان في اليوم التالي؛ مثل التوتر النفسي، والتعب، والإعياء، وعدم القدرة على أداء المهام. وقد يلجأ البعض إلى الإكثار من تناول الطعام من أجل الشعور بالنشاط والحيوية، كما قد ترتبط قلة النوم بالأمراض الجسدية مثل أمراض القلب.
طرق النوم الصحيحة ولا يقتصر النوم على عدد الساعات التي ينامها الشخص من أجل التجديد والنشاط، وإنّما على طبيعة النوم ومدى الراحة التي يحصل عليها، فكثيراً من الأحيان نسمع عن شخص يشتكي من التعب والإرهاق والكسل بالرغم من الساعات الطويلة التي قد نامها، وهذا أمر طبيعي يحصل عند عدم الدخول في درجات النوم العميق، ومن النصائح التي نوردها من أجل الحصول على نوم مريح:
- الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة قبل الذهاب إلى النوم، ومحاولة تناولها قبل ذلك بساعتين على الأقل.
- عدم الذهاب إلى السرير إلّا عند الحاجة للنوم وعدم إجبار الجسم على النوم، لأنّ كثرة التقلب في السرير تسبب الأرق وتجعل هناك رهبة من الذهاب إلى السرير في كل ليلة، فليس هناك أصعب من قضاء الليل في محاولة النوم وعدم القدرة على ذلك.
- تناول كوب من الحليب الدافئ مع اليانسون أو البابونج من أجل زيادة الشعور بالنعاس.
- الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة قبل النوم، فمادة الكافيين تعمل على تنشيط الجسم وافراز الهرمونات التي تساعد على اليقظة.
- اختيار الإضاءة الخافتة من أجل تحفيز إنتاج الهرمون المسؤول عن النوم.
- اختيار وضعية النوم المناسبة؛ فوضعية النوم الجيدة تزيد من قدرة الجسم على الاستغراق في النوم السليم، وأفضل وضعية هي النوم على الشق الأيمن ووضع باطن اليد اليمنى تحت الخد، حيث إنّ هذه اليد تعمل على إفراغ الشحنات السلبية الزائدة من الدماغ مما يزيد من صحة النوم. كما أنّه يخفّ الضغط على القلب في هذه الحالة، لأنّ الرئة اليسرى أصغر من الرئة اليمنى، كما أنّ المعدة تكون مرتاحة وتستطيع تفريغ ما بها من طعام بكل سهولة على عكس الحالة عند النوم على الجانب الأيسر، ويكون الكبد في حالة من الإستقرار. ولا ننسى أنّ وضعية النوم على الظهر قد تسبب الإختناق حيث إنّ اللسان قد يغلق المجاري التنفسية بفعل الجاذبية الأرضية. وكذلك فإنّ النوم على البطن قد يسبب ضيق التنفس وتكوّن الحصى في الكلى، وقد صدق الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم عندما نصحنا بالنوم على الشق الأيمن.