التربة التربة هي الغطاء الخارجيُّ من القشرة الأرضية، وتنتج من تفتت أنواع الصخور، وبعض العمليات الحيوية والكيمائية، لذلك تتنوّع التربة حسب مكونات الصخور، وتعد التربة من مقومات الحياة الناجحة للإنسان؛ فهي من المصادر الطبيعيّة المتجددة التي توفر للإنسان القدرة على زراعتها والحصول على غذائه، كما أنها مسكنٌ للكثير من الكائنات الحيّة.
قد تتعرّض التربة للعديد من المشاكل التي تؤثر في مكوّناتها؛ مثل: التصحّر، والجفاف، والانجراف، وجميعها تؤثر في حياة الإنسان بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ، لذلك لا بُدّ من حماية التربة والمحافظة عليها، فما هي طرق المحافظة على التربة؟
طرق المحافظة على التربة تنبّه الإنسان إلى مخاطر ضياع التربة وتلوثها، فنشأت المنظمات التي تنادي بضرورة المحافظة عليها، ومن الخطوات التي يمكن اتباعها لتحقيق هذا الهدف:
- إعادة تشكيل الأرض من خلال عمل المصاطب للمحافظة على المياه داخل التربة، فانسياب مياه الأمطار من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة من الأسباب التي تؤدي إلى تعرية التربة، كما يمكن اللجوء إلى الحراثة الكنتورية، وزراعة التربة بالنباتات الحوليّة، وتسطيح أجزاء من الأراضي المنحدرة بشدة.
- تغطية التربة بغطاء مناسب؛ لحمايتها من تبخر المياه وجفافها، والتعرية، فقديماً كان المزارعون يتركون جزءاً من المحصول لحماية التربة من تبخر المياه، ولكن أدى ذلك إلى انتشار الآفات الزراعية، لذلك فالطرق الحديثة أفضل.
- المداومة على الحراثة غير العميقة للتربة؛ لحمايتها من الانجراف، فالكثير من الفلاحين يحرثون التربة حراثةً عميقةً للحصول على الطبقات الغنية بالعناصر المفيدة، ورفعها إلى السطح لاستخدامها، ولكنّ ذلك يؤثر في التربة.
- زراعة النباتات في صفوفٍ متباعدة، ثم زراعة الفراغات بنوعٍ آخر من البذور؛ وذلك لتعبئة جميع مناطق التربة.
- استخدام الأساليب الحديثة في الريّ؛ مثل: الري بالتنقيط؛ لحماية التربة من الجفاف والانجراف.
- استصلاح الأراضي الزراعيّة، وزراعتها لحمايتها من التصحر، وتشجيع الزراعة المبكرة التي تحمي المحاصيل من الآفات الزراعية وبالتالي تقليل استخدام المبيدات.
- حماية التربة من الآفات الزراعية من خلال اتباع نظام معالجة متكامل؛ مثل: استخدام المفترسات أو الممرضات؛ كالفيروسات لمكافحة الآفات الزراعية، أو غمر التربة بالماء، أو حرق بقايا المحصول.
- اتباع أنظمة زراعية صديقة للبيئة لحماية التربة من التلوث.
- استخدام الأسمدة العضوية والطرق البيولوجية لتحسين نوعية التربة بدلاً من الأسمدة الكيماوية والمبيدات.
- المحافظة على التوازن البيئي، وحمايته من التلوث لحماية التربة.
- تشجيع زراعة الأشجار والنباتات، والتقليل من عمليّات الزحف العمرانيّ التي تقضي على التربة.
- توعية المزارعين بطرق الزراعة المناسبة، والطرق الحديثة التي من شأنها المحافظة على التربة، وتشجيعهم على اتباعها، وتوضيح أهمية التربة، وأهمية المحافظة عليها.