طرق السيطرة على الآخرين

طرق السيطرة على الآخرين

السيطرة على الآخرين

ضمن تشعُّب العلاقات البشريّة، وتضارب المصالح، يسعى كلُّ فردٍ للتأثير على الآخر والسيطرة عليه، ومنهم من يكون محقاً ويحمل أهدافاً نبيلة في ذلك ومنهم من يرغب بتنفيذ الأجندة والمصالح الخاصّة به، وما يهمنا هنا هو مفهوم السيطرة والتأثير الإيجابي على الآخرين من جانب، ومن جانب التأثير على الآخرين بهدف وقف أذاهم وتوقي شرورهم، وامتصاص مكائدهم، وبالتالي التعديل في سلوكهم ومواقفهم، وهناك طرق عديدة يمكن من خلالها التأثير الإيجابي على الآخرين.

طرق التأثير والسيطرة على الآخرين

من طرق التأثر الإيجابي والسيطرة على الآخرين:

  • تجنب الكلام القاسي والسلبي والامتناع عنه، فذلك نوع محمود لضبط النفس، فالشديد ليس من ينساق خلف عواطفه وردات فعله الهوجاء، لكنّه من يملك نفسه عند الغضب.
  • التحلّي بالصبر في وقت الأزمات، ففي ذلك كبح لردات الفعل السلبيّة وأسر وسيطرة ايجابيّة على الطرف الآخر.
  • معاملة الإنسان كإنسان له كيانه، واحترامه، وكرامته الإنسانيَّة، والفصل بينه وبين سلوكه.
  • تقديم خدمات حقيقيّة للآخرين بعيداً عن الأنظار والبهرجة الإعلاميّة.
  • اختيار رد الفعل الايجابي إزاء كلِّ موقف سلبي، فمتى وجد الطرف الآخر ردَّ الفعل الإيجابي، وبخلاف ما يتوقعه، فإنَّ ذلك يدعوه إلى التأثر والاستجابة.
  • الالتزام بإمضاء العهود المقطوعة، وعدم الإخلال بها، فإمضاء العهد مجلَبة للودّ، والاحترام، والثقة.
  • التعامل مع النّاس بحب وإشفاق، حيث تعلو نزعة القيم الإنسانيَّة الرفيعة والأخلاق في التعامل على هوى النفس، وردات الفعل السريعة.
  • المبادرة بإصلاح العلاقة مع الآخرين، حتى لو كان مسيئا.
  • مقابلة السيّئة بالحسنة ، وقد عبّر عن ذلك ـ سبحانه ـ عندما قال: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [فصلت:34].
  • إظهار الاهتمام بالطرف الآخر، وإشعاره بفهم مقصده ومراده.
  • احترام قناعات الآخرين وتقبُّلهم كما هم، ثمَّ مناقشتهم بروية وهدوء.
  • ترك الجدل، وعدم مقابلته بالمثل، فيصمت عندئذٍ صاحبه وحده.
  • ذكر نقاط الاتِّفاق والتلاقي مع الطرف الآخر.
  • الإشادة بما يتمتع به الطرف الآخر من إيجابيّات.
  • إظهار الودّ والحرص والشفقة بالطرف الآخر.
  • إتقان فن المناورة في اللحظات الحرجة.
  • امتلاك الجرأة الكافيّة للاعتراف بالخطأ.

في حال إصرار الطرف الآخر على إمضاء شروره ومآربه، لا بدّ من تغيير قواعد اللعبة، وذلك بالانتقال مباشرة إلى الهجوم الواعي والمدروس إلى عمق الطرف الآخر، ثمّ التغيير في قواعد الاشتباك، وإظهار قوَّة المنطق والدليل والحجّة، مع حفظ خط الرجوع، وتقدير المكاسب والمفاسد في ذلك، وذلك في كلّ مرحلة او تطوّر معين.

المقالات المتعلقة بطرق السيطرة على الآخرين