طائر الحسون

يُعتبر الحسّون نوعاً من أنواع طيور الزينة صغيرة الحجم والتي تتبع فصيلة الشرشوريات، ينتشر هذا النوع من الطيور من سيبيريا الوسطى حتى أوروبا الغربية، ومن آسيا الوسطى والغربية حتى الشمال الأفريقي، كما انتشرت في بعض البلدان بغرض التجارة مثل: نيوزلاندا، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية.

تُصنّف طيور الحسون حسب الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنّها ليست من الطيور المهدّدة بالانقراض، غذاؤها الأساسي هو بذور النباتات المعمّرة وبعض أنواع الأشواك البرية وثمار الأشجار، أمّا فيما يتعلّق بتسميته فيقصد بالحسون في قاموس المعاني بأنه العصفور الملوّن الغريد، وكلمة حسون مشتقة من كلمة "حسن" وتعني الجميل.

تتميّز طيور الحسون بريشها البراق ذي المنظر الممتع، وله تغريد زقزقي بشكل رخيم وعذب، كما تتميّز بأنها رمز من رموز التحمل والصبر والمثابرة والخصوبة، وبسبب حبها لبذور الأشواك البرية جعلها ذلك تُصبح رمزاً لدى المسيحيّة في بعض المناطق الأوروبية، وذلك لأن هذه الأشواك تمّت صناعة إكليل منها وضع على رأس يسوع لمّا كان أسيراً حسب معتقدات المسيحيين، كما يُضرب المثل بصبر الحسون بصبر المسيح على الألم من إكليل الأشواك.

يبلغ طول طائر الحسون ما بين (12-13) سنتمتراً تقريباً، أي يُمكن وضعه على راحة اليد لصغر حجمه، كما يبلغ طول جناحيه عند فردهما ما بين (21-25) سنتمتراً، ويزن ما بين (19-32) غراماً، وهو طائر جميل المنظر وجذاب، له وجه أحمر فاتح، وأعلى الرأس باللون الأسود، والوجنتان باللون الأبيض، وجناحاه باللون الأسود يمرّ من كل منهما خط أصفر ذهبي، له منقار حاد وطويل باللون العاجي، يستخدمه في انتزاع بذور الشوك دون أن يُصاب بأي جروح.

يوجد تشابه كبير بين ذكر وأنثى الحسون وليس من السهولة التفريق بينهما، إلّا أنّه عند النظر إليهما عن قرب يُمكن تمييز الأنثى بقصر منقارها، بالإضافة إلى أن القناع الأحمر للذكر يمتد إلى خلف عينيه، أما الأنثى منه فالقناع يصل لبداية العينين. تتميّز فراخ الحسون بمناقيرها البيضاء بأطراف رمادية تميل إلى الأسود، وليس لها قناع أحمر على الوجه، والظهر يميل للرمادي، تفتقد طيور الحسون في قارة آسيا الوسطى للسواد على الرأس والوجنات البيضاء والتي تتميّز بها طيور الحسون في آسيا الغربية وأوروبا، بل يكون أعلى رأسها باللون الرمادي.

يغرّد الحسون على شكل زقزقة عذبة، تختلف في حدتها حسب سن الطائر، ويكون التغريد سريعاً في لحنه، ويزقزق خلال تحريكه لرأسه يساراً ويميناً، ويسبق الزقزقة البعض من السقسقة، ثم تليها الزغردات المتعددة تزيد وتيرتها بالتدريج.