الوَزَغ، أو الأوْزَاغ، أو الوِزْغَان، أو الوِزَاغ في اللغة العربية هي جمع وَزَغة، أو سام أبرص،[١] ويُعرف (بالإنجليزية: gecko)، وهو نوع من السَّحالي تنتشر في المناطق الدافئة حول العالم، وهو ليليّ النشاط يقضي أغلب أوقاته على الأشجار. يتميز الوَزَغ عن باقي السَّحالي بعدم امتلاكه جفوناً مُتحركة، بل لديه غشاء شفاف ينظفه بلسانه الطويل، كما أنَّه يتميّز بقدرته على المشي على الأسطح العموديّة الملساء، والأسْقُف دون أن يسقط.
للوزغ جلد ناعم الملمس، وألوان متعددة، ويمكنه أن يُغيِّر لون جلده ليتناسب مع ألوان البيئة المحيطة به كما تفعل الحرباء، وللوزغ أربعة أطراف، وفي كل قدم خمسة أصابع، إلا أنَّ بعض الأنواع لديها أربعة أصابع فقط.[٢]
خصائص الوَزَغ من خصائص الوَزَغ ما يلي:[٢][٣]يتميّز الوَزَغ بالعديد من الخصائص الفريدة، ربما أكثرها إثارة للدهشة قدرة الوَزَغ على فصل ذيله عن جسمه عند تعرِّضه للخطر كوسيلة دفاعيّة، تُسمى هذه الآلية الانشطار الذاتيّ (بالإنجليزية: autotomy)، إذ يتكوّن ذيل الوَزَغة من نسيج ضام مصمّم بطريقة خاصة، تسمح بانفصاله عن باقي الجسم بسهولة، فعند محاولة حيوان ما مهاجمة الوَزَغة تتخلّص من ذيلها الذي يسقط على الأرض ويبدأ بالاهتزاز والتلوي، وبينما ينشغل المهاجم بهذا الذيل، تلوذ الوَزَغة بالفرار، عند سقوط الذيل تتقلص الأوعية الدمويّة، مما يقلل من خسارة الدَّم من مكان القطع، ثم ينمو ذيل جديد مكان الذيل القديم، يكون الذيل الجديد أقصر، وله مظهر وألوان مختلفة قليلاً عن الذيل القديم، ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدّي إلى سقوط ذيل الوَزَغة الخوف، والتوتُّر، والإصابة ببعض الأمراض.[٤] ومن وسائل الدفاع الأخرى لدى العديد من أنواع الوَزَغ إفراز مواد كريهة الرائحة باتجاه من يحاول مضايقتها.[٢]
اكتشف العلماء مؤخّراً في مدغشقر نوعاً جديداً من الوَزَغ اسمه العلمي geckolepis megalepis، ويتميّز بضخامة حجم وسُمك الحراشف التي تغطّي جلده، إذ يكون حجم الحرشفة (8%) من طول الجسم، ويمتلك هذا النوع من الوَزَغ طريقة غريبة وطريفة للتخلّص من الحيوانات المفترسة التي تلمسه، إذ يمكنه التخلّص من جلده، وحراشفه بكل سهولة عند محاولة الإمساك به، وتظهر عضلاته العارية بلون وردي لامع، دون أن تنزل منه قطرة دم، إلا أنَّ هذه الحراشف تنمو من جديد خلال أسابيع قليلة، وتكون مشابهة للحراشف التي خسرها.[٥]
تكاثر الوَزَغيختلف ذكر الوَزَغ عن الأنثى بأنه أكبر حجماً، ورأسه أوسع، وبوجود نتوأين عند قاعدة الذيل أسفل الجسم، مقابل نتوء واحد فقط عند الأنثى، ويتكاثر الوَزَغ جنسياً مع بعض الاستثناءات، إذ تتمكّن بعض الأنواع مثل وزغ المحيطَين الهندي والهادئ، ووزغ الحداد من التكاثر عذرياً (بالإنجليزية: parthenogenic) دون الحاجة لوجود الذكر، فتُنتج بيوضاً مخصّبة، وفي هذه الحالة تكون صغار الوَزَغ مُماثلة جينيّاً للأم، وفي بعض الأنواع مثل وزغ الفهد تتمكّن الأنثى من إنتاج بيوض غير مُخصّبة، وفي هذه الحالة تكون الصغار عقيمة.
بعد (16- 22) يوماً من التزاوج تبحث الأنثى عن مكانٍ مناسب لتضع فيه البيوض التي غالباً ما تكون بيضاء اللون، ولها قشرة صلبة، فتضعها تحت لحاء الأشجار، أو على الجانب السُّفلي من الأوراق، يعتمد عدد البيوض التي تضعها الأنثى على نوع الوَزَغ، على سبيل المثال يمكن لأنثى وزغ النمر أن تضع بيضتين كل (15- 22) يوماً خلال موسم التكاثر الذي يستمر من (4-5) شهور.
تبدأ البيوض بالفقس بعد (35-89) يوماً حسب درجة حرارة البيئة. ويعتمد جنس صغير الوَزَغ على درجة حرارة مكان وضع البيض، إذا كانت درجة الحرارة 87 درجة فهرنهايت 30.6 (c°) تقريباً يَنتُج عددٌ متساوٍ من الذكور والإناث، أما إذا ازدادت درجة الحرارة لتصل 90 درجة فهرنهايت 32.2 (c°) يكون أغلب الصغار ذكوراً، أما إذا انخفضت درجة الحرارة لتصل إلى 80 درجة فهرنهايت 26.7 (c°) يكون جميع الصغار إناثاً، وفي حال انخفضت درجة الحرارة عن 74 درجة فهرنهايت 23.3 (c°) فعلى الأغلب لن تفقس البيوض أبداً. ومن الجدير بالذكر أنَ هناك عدداً قليلاً من أنواع الوَزَغ في نيوزيلندا تلد صغاراً حية.[٣][٦]
الوَزَغ في الإسلامورد ذكر الوَزَغ في بعض الأحاديث النبويّة، وقد حثَّ الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين على قتله، ومن هذه الأحاديث ما يلي:
المقالات المتعلقة بما هو الوزغ