محتويات
- ١ صفات الله الذاتية
- ١.١ باعتبار الثبوت وعدمه
- ١.٢ باعتبار أدلَّة ثبوتها
- ١.٣ باعتبار تعلّقها بذات الله وأفعاله
- ١.٤ باعتبار الجلال والجمال
صفات الله الذاتية صفات الله الذاتيّة هي أحد أقسام صفات الله عزّ وجل كما صنفها العلماء، فتوحيد الله سبحانه وتعالى في أسمائه وصفاته هو أحد أنواع التوحيد: توحيد الربوبيَّة، وتوحيد الألوهيَّة، وتوحيد الأسماء والصفات، وقد قسَّم العلماء أسماء الله عزَّ وجلَّ إلى عدة أقسام، وباعتبارات متنوعة، وفيما يأتي شيء من التفصيل في ذلك.
باعتبار الثبوت وعدمه
وبهذا الاعتبار تقسم إلى:
- صفات ثبوتيَّة: ويقصد بها الأسماء التي أثبتها الله سبحانه لنفسه، أو أثبتها له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومن أمثلتها صفات: القدرة، والعلم، والحياة، والاستواء، وغير ذلك، وموقفنا من هذه الصفات هو أن نثبتها له.
- صفات سلبيَّة: ويقصد بها ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه من الصفات، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلَّم، ومن أمثلتها صفات: الموت، والنوم والغفلة، والنسيان والظلم، وغير ذلك.
باعتبار أدلَّة ثبوتها
وبهذا الاعتبار تقسم إلى:
- صفات خبريَّة، وهي ما يتمَّ إثباته عن طريق الخبر عن الله، أو رسوله صلى الله عليه وسلَّم، وهي صفات سمعيَّة أو نقليَّه، وتكون ذاتيَّة، وتكون كذلك فعليَّة.
- صفات سمعيَّة عقليَّه، وهي ما يشترك في إثباتها الدليل السمعي والدليل العقلي معاً، ومنها ما هو ذاتي، ومنها ما هو فعلي.
باعتبار تعلّقها بذات الله وأفعاله
وبهذا الاعتبار تقسم إلى ثلاثة أقسام:
- صفات ذاتيَّة، وهي التي لم يزل الله سبجانه متصفاً بها ولم تنفك عنه، كصفات العلم والقدرة والسمع والحياة والحكمة، والعلم، والبصر، وغير ذلك.
- صفات فعليَّة، وهذا النوع من الصفات يتعلَّق بالمشيئة الإلهيَّة، بمعنى أنّ الله سبحانه يفعلها إن شاء ومتى شاء، أو لا يفعلها.
ومثلها: النزول إلى السماء الدنيا، والغضب والفرح، وغير ذلك، فهي إذاً صفات مقيَّدة بالمشيئة.
- صفات ذاتيَّة فعليَّة باعتبارين، باعتبار أصل الصفة أن تكون ذاتيَّة، وباعتبار آحاد الفعل، بأن يكون فعلياً كصفة الكلام.
باعتبار الجلال والجمال وهي بهذا الاعتبار تقسم إلى قسمين:
- صفات الجمال: وهي التي تبعث محبَّة الخالق في القلب، كصفة الرحمة والمغفرة، والرأفة، والرزق، وغير ذلك
- صفات الجلال: وهي الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله عزَّ وجل، ومنها: صفة القوّة والقدرة، والقهر والغلبة، وغير ذلك.
وأياً كان تنوّع أسماء الله وأياً كان تعددها فإنَّ موقفنا منها يجب أن يقوم على ركائز صحيحة تمثِّل توحيد الأسماء والصفات، فلا نسمي الله إلا بما سمّى أو وصف به نفسه، أو سمّاه به رسوله صلى الله عليه وسلم فلا نجعل لله أسماء من عندنا، وكذلك نسمي الله بهذه الأسماء دون تشبيه أو تكييف أو تعطيل، وأن نجعل من دعائنا لله عز وجل في كل مقام بما يناسبه من الصفات، ففي مقام طلب الرحمة والمغفرة نقول يا غفور يا رحيم، وفي مقام طلب النصر والتأييد نقول يا قوي يا عزيز، وفي مقام طلب الرزق نقول يا رزَّاق، وهكذا.