صفات الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- اقتضت حكمة الله تعالى أن يختم النبوات ببعثة محمد -صلى الله عليه وسلم-، فكانت رسالته عامة شاملة تحققت بها الغاية من جميع الرسالات كالدعوة إلى الإيمان بالله تعالى، وتوحيده وعبادته، والدعوة إلى التمسك بالفضائل، والله سبحانه وتعالى لم يخذل رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأثبت صدق نبوته في آيات تتلى إلى يوم الدين، تبعد كل شبهة حول نبوته، كما يجعلنا على ثقة واطمئنان بأن هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يدع النبوة، ولم يفترها من تلقاء نفسه، وأن الله تعالى أرسله وأيده بالمعجزات الدالة على صدقه.
الصفات الجسدية - لون بشرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين البيضاء والسوداء، فلم يكن شديد البياض، وكان النور يشع من وجهه.
- طول الرسول -صلى الله عليه وسلم- متوسط، بحيث لم يكن طويل القامة ولا قصير القامة.
- وجه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حسن وبشوش، فلم يكن وجهه مستديراً، وكان ذا لحية كثيفة.
- شعر الرسول -صلى الله عليه وسلم- جميل، وممشط، وليس مجعداً.
- في جسم الرسول علامة بارزة في كتفه، وهي الشامة.
- حاجبا الرسول -صلى الله عليه وسلم- مقوسان متصلان اتصالا خفيفاً.
الصفات الأخلاقية - الكرم: كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أجود الناس وأكثرهم عطاءً، فكان أجود بالخير من الريح المرسلة، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحث أهل بيته على العطاء والبذل، وعن عائشة -رضي الله عنها: أنهم ذبحوا شاة "قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إلاّ كتفها، قال: بقي كلها غير كتفها".
- الشجاعة: كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحرص على إظهار الحق، ورفع الظلم عن المظلومين، ومدافعة الباطل، حيث وصف أنس بن مالك -رضي الله عنه- الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: "أحسن الناس وأشجع الناس، وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- سبقهم على الفرس".
- الصبر والثبات: بقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- صامداً أمام الإغراءات، والمساومات، وأنصاف الحلول، ولم يتراجع أمام التحديات وأساليب التهديد، والترهيب التي مارسها المشركون اتجاه الرسول، فلم يساوم في دينه وهو في أصعب المواقف في مكة المكرمة.
- الحلم والرفق: استطاع الرسول بحلمه، ورفقه، ولينه، أن يهدي أناساً كثيرين يرفضون الطاعة والهداية.
* الحكمة والموعظة: كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتسم بالحكمة، والموعظة الحسنة، واستخدام الفطنة والذكاء لتهدئة نفوس الناس، والتلطف مع الناس.
- حسن المعاملة: كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- حسن المعاشرة مع زوجاته، ويعاملهن بالمعروف، ويتطلف مع زوجاته، ويرفق بهن، ويرحمهن، وكان يستمع لهن بلطف، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يناقشهن، ويأخذ برأيهن في كثير من الأمور، أما بالنبسة لتعامل الرسول مع أصحابه فكان يحترمهم، وينزلهم منازلهم، ولا يتميز عنهم، وكان يلقى أصحابه بالبشاشة، ويصافحهم ولا ينزع يده حتى ينزع الآخر يده، ويلبي دعوتهم، ويأخذ برأيهم، ويشاورهم.