صفات الرسول الكريم أنعم المولى عزّ وجل على نبيه محمد صلّى الله على آله وسلم بالعديد من الصفات العظيمة والجليلة، التي ظهرت وانعكست بشكل مباشر على سلوكه القويم وصفاته الأخلاقيّة، وكذلك صفاتٍ خَلْقية لمظهره الخارجي وبدنه الشريف وجوارحه الكريمة، مما جعله خير البشر وأفضلهم، وورد عن صفاته السلوكية العديد من الأقوال والأحاديث التي أوصت باتخاذه خير قدوة للبشر، في الوقت الذي تمتع به بصفات جمالية جعلت منه جميل الروح، وحسن المظهر.
صفات الرسول الخُلقية اتصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمجموعة من الصفات الخلقيّة التي جعلت منه خير مبشّر لرسالة الدين، وخير نبي للأمة، وتمثلت صفاته فيما يلي:
- إن أبرز صفة تميز النبي محمد صلى الله عليه وسلم التواضع، حيث كان لا يفرق في معاملته بين شخص وآخر، ويرفض أن يميّزه أحد عن الآخرين، ويلقي التحية على الجميع، فضلاً عن أنه مبستم ضحوك بشوش دائماً لا يعرف للضجر طريقاً، حيث قال " تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لكَ صدَقةٌ ".
- كان يمتلك فن الحديث وفن الإصغاء والاستماع، حيث يصغي إلى محدّثه بكل أدب وتواضع ويرد بكل حكمة.
- كان يبدأ بالسلام أولاً، واعتبر تحية السلام أساساً لكل جلسة، وإذا صافحه أحد كان ينتظر إلى أن يسحب الآخر يده.
- رفع الإسلام من شأن المرأة وكرّمها، وترجم ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم جلياً في علاقته مع زوجاته، حيث كان يصغي إليهن ويتبادل الأحاديث معهن، ويشاورهن في شتى الأمور.
- لطالما اتصف بالرحمة والمودة وطيب المعشر، والصدق والأمانة والإخلاص والوفاء بالعهود والوعود التي يقطعها على نفسه وعلى غيره، فضلاً عن أنه كثير العفو شديد التسامح والغفران حتى مع أعدائه.
صفات الرسول الخَلقية لم نحظَ برؤية وجه الرسول محمد صلى الله على آله وبارك وسلم، إلا أننا حظينا بمعرفة بعض من صفات مظهره الكريم، وذلك مما ورد وجاء عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وما نُقل عنهم نقلاً صحيحاً ثابتاً.
- ورد عن الرسول أنه كان واسع الفم، أشكل العينين، له شعر يصل إلى شحمة أذنه، يمتلك وجهاً أبيض اللون، مستدير الشكل مستنير اللون كالقمر والشمس، وكان شعر لحيته شديد الكثافة، وشعر رأسه شديد الجمال، ناعم منسدل ليس مجعداً ولا يوجد فيه أيّ التواء.
- كان متوسط القامة، ليس بطويل ولا قصير، ضخم اليدين، قليل لحم العقبين، وكان له خاتم النبوة بين كتفيه، وكان له رائحة زكية طيبة كالمسك.