يدافع النحل عن نفسه من خلال ما يعرف باللسع، ولا سيّما عند اقتراب إنسان أو حيوان منه أو من العسل الذي أنتجه، بحيث يقوم النحل بغرس الآلة المسؤولة عن اللسع في جسم العدو أو المهاجم، وعلى الرغم من الألم الذي تسبّبه اللسعة للإنسان إلّا أنها مفيدة وتعود بالكثير من الفوائد على الجسم؛ لذلك سوف نتحدّث هنا عن طبيعة هذه المادة، والفوائد التي تمنحها للجسم.
سم النحليُعرّف على أنّه سائل ذو لون أبيض شفاف، تقوم بإفرازه وإنتاجه شغالة النحل، من خلال زوج من الغدد السميّة، حيث يتمّ تخزينه وحفظه في كيس يسمّى بكيس السم، والذي يقوم بإفراز ما في داخله من قاعدة آلة اللسع عند الحاجة لذلك، ويمتلك هذا السم رائحة نفاذة، أمّا طعمه فيكون لاذعاً ومرّاً نتيجة وجود مجموعة من الأحماض بداخله، وكلّما زادت نسبة حبوب اللقاح التي يتغذّى عليها النحل، كلّما زادت نسبة المواد السميّة فيه، علماً بأنّ ذلك يكثر في فصل الربيع والخريف؛ لأنّ نسبة الحبوب فيهما تزداد، أمّا بالنسبة لجفاف السم فيكون على درجة حرارة الغرفة الطبيعيّة، علماً بأنّ اللسعة الواحدة تحتوي على حوالي واحد ملي غرام من السم، عندما تقوم بها الشغالة، أمّا إذا قامت بها الملكة فتمدّ الجسم بحوالي سبعة ملي غراماً من السم، وعندما تتمكّن الشغالة من غرس الآلة داخل الخلايا الجلديّة للإنسان، فإنّها تبذل أقصى جهودها لانتزاعها من الجسم، وفي حال فشلت فإنّها تموت وتبقى الآلة متّصلة بجسم الإنسان، علماً بأنّ هذه الآلة مسنّنة وتشبه إلى حدٍ ما الصنارة.
فوائد سم النحليعود على الجسم بالعديد من الفوائد، وأهمّها ما يأتي:
المقالات المتعلقة بسم النحل