الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، كما ويعرف على أنه توجه المسلم إلى مكة المكرمة؛ لأداء مناسك الحج، وفي أوقات مخصوصة من السنة، وقد فُرض على المسلم القادر مرة واحدة في حياته؛ لما فيه من فضل كبير وأجر عظيم للمؤمن. قال تعالى: "وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" (آل عمران، آية 97). وفي هذا المقال سوف نتناول أحد أهم أيام الحج، وهو يوم التروية، وسبب تسميته بهذا الاسم.
تسمية يوم التروية يوم التروية هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، يذهب الحاج في هذا اليوم إلى منى للمبيت فيها، وقد سمي يوم التروية بهذا الاسم؛ لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام رأى في منامه ذبح ابنه في تلك الليلة، وأصبح يروي ويقول أهو أمر من الله تعالى أم حلم؟ وقد قيل أيضاً إنّ سبب تسميته بهذا الاسم، لأن حجاج بيت الله كانوا يرتوون من الماء فيه. أعمال يوم الترويةيوم التروية من أعظم أيام الحج، حيث إنّه يعتبر أول أيام الحج، كما أنه يحتوي على أحكام أساسية تتعلق بالحج، أولها قصد منى اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. والعمل في هذا اليوم أفضل من العمل في غيره، كما ويستعدّ فيه الحجاج ليوم عرفة الذي فيه مغفرة للذنوب والمعاصي، وتطهير لقلب المؤمن، وعتق من النار.
المقالات المتعلقة بسبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم