يصنّف زيت الزيتون على أنّه من الأطعمة والأغذية الصحيّة والغنيّة بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائيّة كالفيتامينات، والزنك، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والبرويتنات وغيرها من المعادن المفيدة، وقد جاء ذكره في القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة للدلالة على فائدته العظيمة، وفيما بعد سنتحدث عن أهميته في الطب النبوي.
زيت الزيتون في الطب النبوينبهنا الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أهميّة زيت تناول زيت الزيتون أو دهنه على الجسم، فقد كان عليه السلام يأكله ويدهن به، فهو من شجرة مباركة، فعن أبي أسيد الساعدي قال: قال رسول الله -صلى الله عليْه وسلم-: ( كلوا الزيتَ وادهنوا به فإنَّه من شجرةٍ مباركةٍ) [صحيح]، وقد قال ابن منظور في كتابه لسان العرب إنّ الزيت هو زيت الزيتون الذي يخرج من ثمارها، والشجرة المباركة هي شجرة الزيتون.
عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّه وصف الزيتون وقال إنّ فيه منافع، وهو إدام ودهان، وأنّه يستفاد من حطبه وخشبه، وليس في هذه الشجرة شيء إلا وفيه منفعة، حتى الرماد يسغل به الإبريسم أي الثوب المصنوع من الحرير، وقد قال عن شجرة الزيتون إنّها أول شجرة نبتت في الدنيا، ونبتت في منازل الأنبياء، وفي الأرض المقدسة، ودعا لها بالبركة سبعون نبياً منهم إبراهيم ومحمد عليهما السلام.
جاء في تذكرة داود الأنطاكي أنّ شرب الزيت بالماء الحار يسكّن المغص، ويُخرج الدود، ويدرّ البول، ويفتّت الحصى، ويصلح الكلى، ويدمل الجروح، كما أنّ الإدهان به يومياً يمنع ظهور الشيب، ويصلح الشعر التالف، ويمنع سقوطه، والاكتحال به يقلع البياض، ويقوّي البصر.
قال موفق الدين البغدادي إنّ الدهان بالزيت يقوي الشعر، وشربه ينفع السموم، ويسكّن الألم، ويطلق البطن، ويذكر ابن سينا أنّ زيت الزيتون يقوّي البدن، وينشط الحركة، ويشفي من الأورام الحارة ومن الشرى.
الفوائد العلاجيّة لزيت الزيتونالمقالات المتعلقة بزيت الزيتون في الطب النبوي