دوران القمر حول نفسه

دوران القمر حول نفسه

القمر

تمتلك الكرة الأرضية قمراً طبيعياً وحيداً لها، ويأتي هذا القمر بالمرتبة الخامسة من حيث الحجم بين أقمار المجموعة الشمسية؛ إذ يبلغ طول قطره نحو ربع قطر الأرض، أمّا كتلته فتزن ما نسبته 81/1 من كتلة الأرض. يُشار إلى أنّ علاقة وثيقة تربط القمر بكوكب الأرض من حيث الدوران والحركة التزامنية؛ إذ يظهر الوجه ذاته من القمر بالنسبة للكرة الأرضية وهو ذلك الوجه الممتلئ بالفوّهات البركانية المنخفضة.

من الجدير ذكره أنّ القمر يمتاز بأنه جرم متباين، يدخل في بنيته تركيبٌ جيوكيميائيّ يتألف من نواة ودثار وقشرة، وبعد تعرض القمر لعملية تبلور ظهر معدن قائم إثر ترسيبات المركبات المعدنية كالأوليفين والبيروكسين، ويتسم القمر بافتقاره لوجود الماء على سطحه ضمن الحالة السائلة نظراً لتحوّل السوائل إلى بخار ماء فور تعرّضه لعملية الانحلال الضوئي نتيجة قرب الشمس منه، أما فيما يتعلق بالجاذبية والحقل المغناطيسي فقد اعتمد الجيولوجيون على تأثير دوبلر لقياس قوة المجال المعناطيسي له.

تبلغ المسافة الباعدة بين كوكبي الأرض والقمر بنحو 384.400 كيلومترٍ تقريباً، وتمتد مساحة القمر إلى عشرة ملايين كيلومتر مربع، أما فيما يتعلق بطول الشهر القمري هو تسعٌ وعشرون يوماً وثلاثة عشر ساعة.

دوران القمر

يتسم القمر بأنه يدور حول محوره لمرة واحدة فقط بالتزامن مع اكتمال دورته حول الأرض، لذلك فإنه يأخذ سمة الجسم المتزامن الدوران وبالتالي يظهر الوجه ذاته بشكل دائم للكرة الأرضية، وقد جاءت فرضية أسر القمر لتثبت أن ما يمتلكه كوكب الأرض من مجال جذبي يأسر القمر داخل مدارها بأن يكتمل تكوّنه.

من المتعارف عليه فإنّ القمر يدور الأرض مرة واحدة كل تسعٍ وعشرين يوماً ونصف اليوم، ولا بدّ من ذكر أن القمر ليس من الكواكب المضيئة إنما يستمد نوره من الشمس.

دوران القمر حول نفسه

أكّد علماء جيولوجيا القمر بأن للقمر دورة حول نفسه منذ حداثة عهده، إلا أنّ سرعة هذا الدوران بدأت بالتباطؤ بشكل ملحوظ مع تقادم الزمن، حيث كان أكثر سرعةً في البداية وقلّت هذه السرعة بفعل القيود الجذبية التي تأثر بها على هامش الاحتكاكات المتزامنة مع قوّتي المد والجزر في الأرض، أما فيما يتعلق بمدة دورانه حول نفسه فإنّ المدة تصل إلى سبعٍ وعشرين يوماً وثماني ساعات.

يأتي تأثير قوّتي المد والجزر بالقيود الجذبية على القمر كدليل قطعي على مدى العلاقة الوثيقة بين القمر وتأثير ظاهرتي المد والجزر؛ حيث تنشأ الأخيرتان نتيجة جذب القمر لمياه البحر وتختلف شدة المد وفقاً للطّور الذي يمر به القمر فيكون مثلاً في أشدّه إذا كان هلالاً أو بدراً مكتملاً.

المقالات المتعلقة بدوران القمر حول نفسه