حقوق الإنسان وهي المبادئ والمعايير الاجتماعيّة التي تميّز السلوك البشريّ، وهي ليست وليدة العصر الحديث أو فكرة عصريّة، إنّما كانت ممتدّة بامتداد التاريخ الإنسانيّ، كما تُعد ضمان الحقوق الأساسيّة للإنّسان والتي لا يجوز المساس بها بأيّ شكلٍ من الأشكال وحمايتها من خلال عمليّة مُنظمة ومُخطط لها كغيرها من الحقوق كالحقوق القانونيّة مثلاً، وحقوق الإنسان حقوقٌ كليّة تُطبق في كلّ مكانٍ وزمان ومتساويّة بين جميع البشر دون فرقِ عرقٍ أو مُعتقدٍ أو طبقةٍ؛ فما هي إلا قيمةٌ وكرامةٌ للجنس البشريّ أجمع لا يجوز انتزاعها منه والاعتراف بهذه الحقوق يُعتبر أصلاً وركيزةً للحرية والعدل وتحقيق السلام، وإنَّ التغافلَ والازدراء لهذه الحقوق أمرٌ يُفضي إلى كوارثٍ ضد الإنسانيّة جمعاء حيثُ تؤدي بدورها إلى تجريح الضمير الإنسانيّ؛ وإنَّه وبعد هذا الحديث عن الحقوق لم يُتفّق على تعريفٍ واحدٍ لمفهومها فقد ظهرت تعاريفٌ ومفاهيمٌ شتّى، فقد عرّفها رينيه على أنَّها مزيجٌ خاصٌّ من الفروع يختصّ بدراسة العلاقات بين الناس استناداً إلى كرامة الإنّسان وتحديد الحقوق الضروريّة لازدهار شخصيته وصقلِّها.
أنواع حقوق الإنسانتنقسم الحقوق عالمياً إلى عدة أنواعٍ وهي: حقوق السلامة الشخصيّة، حيث تكفل حقّ الحياة، والحريّة للإنسان فلا يجوز استرقاق واستعباد وتعذيب الإنّسان، كما يُمنع سلب أيُّ نوعٍ من أنواع حقوق السلامة الشخصيّة، والنوع الآخر هو حقّ الحريات المدنيّة وهي التي تقضي بالتعبير بشكل حرّ عن المُعتقدات والعادات والتقاليد بالأقوال والأفعال، وتعتبر أساساً من أساسيات الحياة للإنّسان، وكذلك الحقوق الاجتماعية والاقتصاديّة، من خلال حصول الإنّسان على الحاجات الأساسيّة التي تُعينه على الحياة من مأكلٍ، ومشربٍ، ومسكنٍ، وكذلك حقوقه في الرقيّ الاجتماعيّ.
خصائص حقوق الإنسانحيث تم الإعلان عن هذا الميثاق من قِبل الأُمم المتحدة في عام 1948م، وتتضمن هذه الوثيقة ثلاث مواد تشمل حفظ الحقوق للإنّسان وقد نالت هذه الوثيقة الاعتراف الدوليّ ووافقت عليها معظم دول الأمم المتحدة.
المقالات المتعلقة بخصائص حقوق الإنسان