خالد بن الوليد من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي، وهو قائد عسكريّ مسلم قويّ، شارك في عدد كبير من الغزوات والحروب على أعداء الإسلام، وتميز عند مشاركته بتلك الحروب بقوّته وبقدرة على ابتكار أفكار تكتيكية جديدة تجعل المسلمين دائمي الانتصار وذلك بعد التوكّل على الله عز وجل والدعاء له، ولذلك سمي بسيف الله المسلول، وقد عزله الصحابي عمر بن الخطاب في خلافته ومنعه من قيادة الجيوش حتى لا يُفتن به الناس وينسون دينهم.
مراحل حياة خالد بن الوليد - مرحلة الطفولة: وُلد خالد بن الوليد في عام 584م، وكان والده من أشراف وأغنياء قريش لذلك بُعث خالد للصحراء لمرضعة وترك لعمر الست سنوات، والتي بخلالها تعلم الفروسية وأتقنها بشكل أفضل من أقرانه.
- مرحلة ما قبل إسلامه: وفي هذه المرحلة خاض خالد بن الوليد رضي الله عنه مجموعة من الغزوات ضدّ المسلمين ومن أهمّها غزوة أُحد التي كان له دور كبير بالانتصار على المسلمين في نهاية المعركة، فعندما تخلّى الرماة المسلمون عن مواقعهم على الجبل قام خالد بن الوليد بالالتفاف من الخلف والصعود على الجبل ليصبح بالنقطة والمكان الأفضل و حارب المسلمين، فكان شرس القتال ضدّ المسلمين وكارهاً لهم.
- مرحلة الإسلام: ففي العام الثامن للهجرة جاء كلّ من خالد بن الوليد، ومعه عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلنوا إسلامهم وكان ذلك قبل فتح مكة بستة أشهر، وقال الرسول الكريم له عند إسلامه: الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك إلا إلى الخير".. وبعد ذلك أصبح خالد بن الوليد لا يشارك إلا لنصرة الإسلام والمسلمين ويرفع سيفه ضد الكفار، وكانت أوّل غزوة شارك بها هي غزوة مؤتة التي جاءت بعد إسلامه بشهرين فقط، وقد قاد الجيش في هذه الغزوة بعد أن سقط القادة الثلاث وهم زيد بن حارثة، وجعفر الطيار، وعبد الله بن رواحه، كما أنّ خالد بن الوليد قاد العديد من الجيوش في عصر الرسول الكريم للفتوحات، وأيضاً في عصر الخلفاء الراشدين كأبو بكر الصديق.
- وفاة خالد بن الوليد: توفي القائد الكبير في عام 642 م عن عمر يناهز 58 عام، وكانت وفاته وهو في فراشه وليس في ساحة إحدى المعارك، ذلك جعله يقول: " ما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء". ، ففي هذا الكلام الدليل الكافي على حبّه للإسلام وتعلّقه بالجهاد في سبيل الله، وكرهه لموته بهذه الحال على الفراش.