حل للمشاكل الزوجية

حل للمشاكل الزوجية

الحياة الزوجيَّة

حرص الإسلام على إقامة حياة زوجيَّة على أسسٍ سويَّة مستقيمة راسخة، بهدفِ إقامة أسرة مسلمة قويّة تسودُها المحبَّة والوفاق والوئام، وبالتالي إنتاج مجتمع مسلم متحابّ متماسك، حيث يقولُ تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم، آية:21]، وفي خِضَمِّ الحياة الزوجيَّة تطرأ مشاكل، وأحياناً أزمات تكادُ تعصف باستقرارِها، وعليه فلا بدَّ من حلٍ للمشاكل الزوجيَّة، بما يضمن استمرارَ الحياة الزوجيَّة، وبالتالي تماسك الأسرة واستقرارها، وهناك عناصر مهمَّة لحلّ هذه المشاكل، وذلك ما سيتمّ ذكره فيما يلي.

نصائح لحلّ المشاكل الزوجيّة
  • انتهاج الحوار للتعامل اليوميِّ، وعند وقوع أيِّ مشكلة، فبالحوار وحده يتمُّ حلُّها، فَيُفْهَمُ ما لدى كلّ طرف من وجهات نظر، وما هي طرق تفكيره، وما هي احتياجاته.
  • الحكمة وبُعد النظر، وذلك بأن ينظرَ الطرفان نظرةً مستقبليّة، تفوقُ وتتقدّم على المشكلة الآنيّة الطارئة.
  • تذكُّر محاسن كلّ طرف ومواقفه الإيجابيَّة وصفاته الحسنة، ويفيدُ ذلك في امتصاص المشاكل والتغلُّب عليها.
  • التحلّي بالأخلاق العظيمة والشيم الرفيعة، كالصبر، والكرم، والشجاعة، والحِلم، والرفق، فهذه صفات إيجابيَّة تسهمُ بشكلٍ كبير جداً في حلِّ المشاكل، فضلاً عن أنَّها تقي من وقوع المشاكل أصلاً.
  • حسن التعامل مع الغضب عند وقوعه، والاهتداء للهدي النبويّ السليم في ذلك بالجلوس إن كنت واقفاً، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، والوضوء، والصلاة، فهذا التصرُّف يطهّرُ طاقاتِ الإنسان السلبيَّة، ويمتصُّ مظاهر الغضب، سلوكيَّة كانت أم كلاميَّة، ويسهمُ بشكلٍ كبير في التصرّف بشكل إيجابيٍّ مع الغضب متى وقع.
  • تقدير خصوصيّات كلّ طرف واحتياجاته، وتعظيم طريقة تفكيره، وتصويبها إن كانت خطأ بالنصح والموعظة والحوار.
  • تحليل المشكلة إلى عناصرِها، ولا مانعَ من كتابتها، ومناقشتها معاً بروح عالية من الشفافيَّة والصراحة والوضوح، فهذا يسهم بشكل كبير في معرفة المشكلة وعوامل حدوثها، ووضع الحلول المناسبة.
  • التحلّي بالشجاعة التي تدفعُ صاحبَها إلى الاعتذار من الطرف الآخر، متى علم أنَّه على صواب، وأنَّه هو المخطئ.
  • عدم خروج المشاكل الزوجيَّة خارجَ المنزل، كأقارب الزوجيْن والإبقاء عليها داخله، ومحاولة التغلُّب عليها في مهدها كلَّما وقعت.
  • في حال خروج المشاكل الزوجيَّة عن السيطرة، فبالإمكان حلّ المشكلة من طرفٍ خارجيٍّ حكيم يتمتّعُ بالحكمة والتقوى، وهو طرف من قبل الزوج وآخر من قبل الزوجة، فيبحثانِ معاً سبل حلِّها، لعدم وصول الحياة الزوجيَّة إلى طريق مسدود.

الوعي بقيمة الحياة الزوجيَّة ورسالتها العظيمة، وواجبات كلّ طرف في ذلك، والوقوف على المخاطر التي تتهدّدُها، وحسن إدارة التعامل في العلاقات اليوميَّة بين الزوجين، هو الأساس والأصل في حياة زوجيَّة سعيدة تسودُها المحبَّة والوئام والوفاق، ومتى انتفت هذه الركائز أذنَ ذلك ضياعِ للحياةِ الزوجيَّة وشقاء، وفوضى تعصفُ بها، وتشلُّ أركانَ الأسرة المسلمة.

المقالات المتعلقة بحل للمشاكل الزوجية