للقرآن الكريم عشر قراءات أقرّها العلماء وهي نوعان، هما: القراءات المتواترة، والقراءات الشاذة، كما يجب الأخذ بالاعتبار أنّ هناك اختلاف في عدد هذه القراءات، فمنهم من يرى أنها سبع قراءات، ومنهم من زاد عليها ثلاث قراءات أخرى، لتصبح بذلك عشر قراءات، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه القراءات على اختلافها لا تغير في كلام القرآن ومعانيه، وإنما هي تختلف في اللهجات، وفي هذا المقال سنعرفكم على قراءة حفص عن عاصم، وهي القراءة التي يقرأ بها معظم العالم العربي ما عدا بلاد المغرب العربي التي تقرأ بقراءة ورش عن نافع.
حفص عن عاصم معنى قراءة حفص عن عاصمتعني رواية حفص عن عاصم أن القارئ حفص التزم بطريقة قراءة القرآن الكريم، وأتقنها، وبرع فيها، وحفظها في عهد تدوين أشهر القراءات الصحيحة، ثم صار شيخاً فيها، وله تلاميذه الذين ينقلون عنه، حيث كان العلماء يختارون أشهر القراءات عند تدوين القرآن الكريم، وكان لكل شيخ تلميذان، فالشيخ هنا هو الإمام عاصم، والتلميذان، هما: شعبة، وحفص، إلا أنّ رواية شعبة ليسب بشهرة رواية حفص، علماً أنّ النسبة هنا ليست نسبة اختراع، وإنّما هي نسبة التزام.
أسباب انتشار قراءة حفص عن عاصمهو عاصم بن عبد الله بن بهدلة أبي النَّجُود الكوفي، وأمه اسمها بهدلة، وهو تابعيٌّ جليل، ويعرف بكنيته أبو بكر، وهو أحد القراء السبعة، علماً أن إسناده في القراءة ينتهي إلى علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-، ولا بد من الإشارة إلى أنه توفي عام 120 هجري.
هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز، نسبةً إلى بيعه الثياب، ويعرف بكنيته أبو عمر ولقبه حفيص، علماً أنه أخذ القراءة تلقيناً وعرضاً عن عاصم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه توفي عام 180هـ.
المقالات المتعلقة بحفص عن عاصم