حضارات العراق القديمة

حضارات العراق القديمة

محتويات
  • ١ العراق
  • ٢ حضارات العراق القديمة
    • ٢.١ الحضارة الأكادية
    • ٢.٢ الحضارة السومرية
    • ٢.٣ الحضارة البابلية
    • ٢.٤ الحضارة الآشورية
العراق

تقع العراق في قارة آسيا، وتطل على الخليج العربي، ويحدها من الجنوب الكويت، والمملكة العربية السعودية، ومن الغرب الأردن وسوريا، ومن الشرق إيران، ومن الشمال تركيا، وقد لعب موقعها دوراً مهماً في نشوء الحضارات القديمة، حيث تعتبر العراق من أهمّ الدول التي شهدت قيام العديد من الحضارات الكبرى على أراضيها، حيث عرفت قديماً باسم بلاد الرافدين، وفي هذا المقال سنعرفكم على حضارات العراق القديمة.

حضارات العراق القديمة الحضارة الأكادية

الحضارة الأكدية هي إمبراطورية أقامها سرجون الأكدي في مدينة أكد التي تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات بين زمير وكيش، وذلك عن طريق توحيد العراق في مملكة واحدة في عام 2371-2316 ق.م.، وقد أدخل خلال فترة حكمه الكثير من الإصلاحات على نظام الحكم والجيش والعمارة، ومن أشهر ملوك هذه الحضارة نرام سين الذي حكم العراق ما يزيد عن الأربعين عاماً، وبعد حكمه خضعت العراق لحكام ضعاف ممّا أدّى إلى انتشار الاضطراب في المملكة في أواخر العهد الأكدي، وتعرّضها إلى الهجمات من الأقوام الجبلية الذين عُرفوا باسم الكوتيون الذين قضوا على الحضارة الأكدية في عام 2159 ق. م بعد حكم دام حوالي قرنين من الزمن.

الحضارة السومرية

بدأ تاريخ الحضارة السومرية بهجوم السومريون على الكوتيين في مدينة الوركاء بقيادة الأمير السومري أوتو حيكال الذي لقب نفسه بملك سومر وأكد، حيث استطاع أن يجمع السكان حوله عن طريق الإشادة بقدرات أهل البلاد على حرب الطغاة، فتجمع حوله السكان، وتمكّنوا من القضاء على الكوتيين، وقد انتقل الحكم السومري بعد انتهاء الحرب إلى مدينة أور، حيث تكوّنت فيها سلسلة عرفت باسم أور الثالثة، التي أسّسها الملك أور نمو والذي لعب دوراً كبيراً في تطوير الحياة السياسية للسومريين، وقد تمكّن ملوك هذه السلالة من إقامة الإمبرطورية السومرية في إقليم الشرق الأدنى، وقد امتازت هذه الحضارة بحسن التنظيم الإداري في الداخل والخارج، وبازدهار الفن المعماري، وبسنّ القوانين والأنظمة، وتوحيد الشؤون القضائية فيها، وقد أصبحت العاصمة أور قبلة الشرق القديم.

الحضارة البابلية
  • الحضارة البابلية القديمة: أسّسها الملك حمورابي الذي ينتمي لسلالة بابل الأولى وذلك في عام 1894–1595ق.م. من خلال توحيد العراق، والقضاء على العيلاميين الدخلاء، وقد بدأ حمورابي بالتوسع في شمال البلاد متجهاً إلى الهلال الخصيب، وقد اضطلع حمورابي بسن أول شريعة متكاملة في العالم؛ حيث إنّها جمعت بين القانون المدني والعقوبات والأحوال الشخصية؛ وقد اشتهرت الحضارة البابلية القديمة باتساع مدنها، وتطورها في مختلف العلوم والمعارف البشرية.
  • الحضارة البابلية الوسيطة: تعرضت العراق في أواخر هذا العصر لهجوم قام به الكشيين وقد حكموا العراق حوالي خمسة قرون، ويعتبر هذا العصر من العصور المظلمة في العراق؛ حيث إنهم لم يخلفوا الوثائق والمستندات؛ وقد أسّس الكشيين في منتصف عهدهم عاصمة جديدة قرب مدينة بغداد وقد عرفت باسم دور كوريكالزو، وفي هذه الفترة ظهرت الحضارة الآشورية في شمال العراق، وقد نازعوا الكشيين في زعامة البلاد السياسية.
  • الحضارة البابلية الحديثة: تعتبر هذه الحضارة آخر العصور الزاهرة في العصور القديمة 626-539ق.م.، ويعتبر نبوخذ نصر الثاني من أشهر ملوك هذه الحقبة التاريخية، ففي عهده أعلنت دولة يهودا عصياناً مدنياً بتحريض من الفراعنة، فسار نبوخذ نصر بحملة تأديبية على يهودا انتهت بسقوط مدينة أورشليم في عام 596ق.م، وقد شارك يهودا في عصيان جديد، فما كان من نبوخذ نصر إلا أن دمر المدينة وأحرق الهيكل، وقد توالى على حكم العراق بعده عدد من الملوك الضعاف، ممّا أدّى إلى تدهور أوضاع البلاد، وسقوط بابل على يد كورش ملك الإخمينيين بسنة 539ق.م.

الحضارة الآشورية

كانت أشور أول دولة عسكرية تقوم في العراق على العبيد، حكمها العديد من الملوك؛ ومنهم: آشوربانيبال، وتغلات فلاصر الثالث، وسرجون الثاني، سنحاريب، آشورناصربال، واسرحادون (والد آشور بانيبال)، كانت مشهورة بالتماثيل المقامة أمام القصر الملكي، مثل: الثران المجنحة، بالإضافة إلى الجدران المزينة بالنقوش؛ كنقوش المعارك ورحلات الصيد.

قامت الدولة الآشورية بعد سقوط الدولة البابلية الأولى، حيث استغل الأشوريون الفرصة، وتمكن الملك شمس أدار الثاني من إعلان استقلالها في ذلك الوقت، فوسع الدولة، وكان يطمح لإنجاز الكثير، إلا أن خلفاءه لم يعملوا بالمستوى نفسه، فأصبحت الدولة عرضة للخطر والتهديد.

في عهد الملك تجلات بلاسر الثالث تم فرض العقوبات الصارمة على أعدائه، فدخل دمشق، وأجبر سكانها على الانتقال إلى خارج المدينة حتى يستطيع القضاء على الآراميين، ثم سار الخلفاء من بعده على النهج نفسه.

خضعت أشور في عام 614 ق.م في عهد الابن الثاني لآشور بانيبال الملك سين شار اوشكن، وذلك عندما ذهب إليها حاكم بابل، ومؤسس الدولة البابلية نابو بلاصر، وذلك في عام 616ق.م، وجرت معارك أخرى أخضعت نينوى، وانتهى الحكم السياسي الآشوري.

المقالات المتعلقة بحضارات العراق القديمة