جمهورية التشيك وبراغ

جمهورية التشيك وبراغ

جمهورية التشيك

تتموضع جمهوريّة التشيك في قلب القارّة الأوروبية، بمساحة تقدّر بنحو 78.866 كيلومتراً مربعاً، وتشترك بحدود برّية مع كلٍّ من ألمانيا وبولندا من الجهة الشمالية، ومع النمسا من الجهة الجنوبية، أما حدودها مع سلوفاكيا فتأتي من الجهة الشرقية، وتُشير إحصاءات التعداد السكاني لعام 2009 م إلى أنّ عدد سكّانها بلغ 10.506.813 نسمة تقريباً.

يُذكر أنّ جمهورية التشيك تعدّ من الدول الحبيسة، أي التي ليس لها أيّ منفذ بحري، وجغرافيّاً، تنقسم أراضي البلاد إلى ثلاث مناطق أساسية من حيث نوع التضاريس؛ كبوهيميا، ومورافيا، وسيليزيا، ومن أشهر الأنهار التي تعبرها؛ نهر مورافا، أمّا فيما يتعلّق بالمناخ، فيسود المناخ المعتدل على البلاد، إذ تُسجّل هطولاً مطرياً يُقدّر بنحو 508 ملّيمترات سنوياً تقريباً.

تخضع البلاد سياسياً لنظام حكم جمهوريٍ برلمانيٍ ديمقراطيّ|ح حيثُ يمثّل حاكم البلاد رأس الدولة، وتُوكّل للرئيس صلاحيات متعددة، من بينها حلّ البرلمان والاعتراض على القرارات التي تتّخذها المحاكم.

مدينة براغ

تتّخذ جمهوريّة التشيك من مدينة براغ عاصمةً لها، وهي المدينة الأكبر فيها من حيث المساحة؛ إذ تمتدّ إلى 500 كيلومتر مربّع، وتشغل هذه المدينة حيّزاً على ضِفاف نهر فلتافا في قلب منطقة بوهيميا التاريخية، وتبلغ نسبة المياه في المدينة ما يقارب 19.39 كيلومتراً مربعاً، وتُشير إحصاءات التعداد السكّاني إلى أن عدد سكّانها بلغ 1.262.106 نسمة تقريباً، بكثافة سكّانية قُدّرت بنحو 2.544.6 لكلّ كيلومتر مربّع، وتُعرف هذه المدينة العريقة بعدّة ألقاب مختلفة، من بينها ذات المئة برج.

حَظيت براغ بتاريخ عريق على مرّ العصور، كما أنّها تمكّنت من الحفاظ على رونقها وجمالها، بخلاف المدن الأوروبيّة الأخرى التي تعرّضت للدمار في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وبناءً على ما تقدّم مُنحت المدينة شرف إدراجها في لائحة اليونيسكو كموقع تراث عالمي ثقافي.

بحكم موقع المدينة وتاريخها العريق فإنّها تستحوذ على أهمّية سياحية كبيرة، كما تُعتبر المدن السياحية بشكل عام نقطة جذب للسيّاح من مختلف أنحاء العالم، فإنّ براغ تنفرد بالسحر المعماري لمبانيها التي شُيّدت تبعاً للفن الحديث والباروكي، ومن أهمّ المواقع السياحية فيها: قلعة براغ، والساعة الفلكية، وجسر تشارلز، والبلدة القديمة وغيرها الكثير.

تُعتبر السياحة العلاجية من أكثر أنواع السياحة رواجاً في المدينة، خاصّةً في مصحّاتها التي تستقطب مياهها المعدنية من الينابيع الشافية والتي يعودُ تاريخُ وجودها إلى العهد الروماني، وتمتاز مياهها المعدنية بأنّها من النّوع الفحمي الصودي الغنيّ بنسبةٍ عاليةٍ من الفلورايد والمعادن الطبيعية المهمّة للإنسان.

المقالات المتعلقة بجمهورية التشيك وبراغ