اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي

اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي

مجلس التعاون الخليجي

تأسست هذه المنظمة الإقليميّة السياسيّة والاقتصاديّة في الخامس والعشرين من شهر مايو سنة 1981م، وتشمل جميع الدول المشرفة على الخليج العربي وهي: الكويت والسعوديّة وسلطنة عُمان والبحرين والإمارات وقطر، وجاءت فكرة قيام هذه المنظمة العربيّة على هامش اجتماع عُقد بين الشيخين جابر الأحمد الصباح وزايد بن سلطان آل نهيان في العاصمة السعوديّة الرياض.

يمتاز مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة بأنّ ثلاثة من الدول الأعضاء حُكمها ملكيّ دستوريّ، وأخريين ملكي مطلق، أما الإمارات فتنفرد بنظام حكمها الملكي الاتحادي، ويشار إلى أنّ الرياض هي المركز الإداري للمجلس، وتمتد مساحة الدول التي يشملها المجلس إلى 2.672.700 كم2، ووفق إحصائيات عام 2015م وصل عدد سكانها إلى 50.1 مليون نسمة.

أسست دول مجلس التعاون الخليجي قوة عسكرية مشتركة تحت مسمى قوات درع الجزيرة المشتركة عام 1982م، وجاءت قوات الدرع هذه سعياً لتوفير الحماية للدول الأعضاء مجلس التعاون الخليجي، والتصدي لأي عدوان خارجي قد تتعرض له الدول.

اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي

طُرحت مسألة انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجيّ نظراً لكون هذا المجلس مشروعاً للدول الغنيّة بالنفط، إلا أن الفكرة قد أصبحت عبارة عن نادٍ ترتاده الدول الغنية فقط، وظّل اليمن يسعى جاهداً لينضمّ لعضوية مجلس التعاون الخليجي حتى يوطّد أواصر العلاقات بينه وبين الدول الثرية المجاورة له، وما يفيده أيضاً بتوفير الأمن والحماية له من أي عدوان خارجيّ.

إلا أن الأزمة السياسية التي اندلعت في اليمن قد أدّت إلى إزاحة مسألة انضمامها تماماً، وقد عاودت الفكرة الطرح مجدداً بعد قيادة السعودية لقوات التحالف الدوليّ على اليمن، وفي الآونة الأخيرة كانت قد وافقت السعوديّة على طلب انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، على أن يكون ذلك الانضمام مشروطاً باستثناء الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من ذلك الانضمام، ويذكر أنّ الطلب اليمني للانضمام قد تجدد بعد انقلاب الحوثيين للتأكيد لدول مجلس التعاون الخليجيّ أن اليمن على أتّم الاستعداد لأن تكون جاهزة عسكرياً حيث تتراوح أعمار الفئة الشابة في اليمن ما بين 15-28 سنة ويبلغ عددهم ستة ملايين نسمة.

ويشار إلى أن عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي قد يصبح سبعين مليون نسمة في حال انضمام اليمن إليها، إذ سيصبح المجلس بذلك الأقوى من حيث الجغرافية السياسيّة، بالإضافة إلى ما سيتمتع به المجلس من نفوذ جيوسياسي وثقل ديموغرافي، هذا وقد وأشارت بعض الآراء السياسية إلى أن عدم انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي قد جعل من منطقة شبه الجزيرة العربية مقسّمة.

المقالات المتعلقة باليمن ودول مجلس التعاون الخليجي