جزيرة وربة
وربة هي إحدى الجزر التابعة لدولة الكويت، فهي تقع في أقصى الشمال الشرقي للكويت، وتقدر مساحتها بحوالي 37كم2، ويقدر طولها بحوالي 12.5كم وعرضها 3.5كم، وتشتهر بتربتها الرملية وبسواحلها ذات الطبيعة الطينية المنخفضة، كما أنّها آخر الجزر التي تتبع لدولة الكويت من اتجاه الشمال، وتعدّ من الجزر الخالية من السكان.
التسمية
سبب تسمية هذه الجزيرة بوربة هو شكلها، فهي ذات شكل منخفض ومائل، وقد نُقل عن الأستاذ الباحث فرحان عبدالله الفرحان أنّه قال في تفسيره لسبب تسميتها بذلك أنه قال: ( جزيرة وربة ملاصقة لجزيرة بوبيان من الناحية الشمالية، والكويتيون لم يتركوا مسمّيات غير عربية، لهذا أعطوها الاسم العربي الفصيحِ)، كما أنه قال أيضاً: "عندما تشتري قماشاً من بائع الأقشمة وعندما تجد في هذا القماش ميلاناً في زاوية قليلة فتقول: القماش فيه ورب، وهذا ينطبق على جزيرتنا هذه ففيها ميلان".
كما أنّ معنى كلمة وربة في اللغة هو الحفرة التي تكون في أسفل، أو يقصد بها ما كان مسترخياً من السحاب، وفي حالات أخرى تفسر كلمة وربة بأنها ما يكون بين الضلعين، وقد سمّيت هذه الجزيرة كونها مائلة ومنخفضة عند مقارنتها بجزيرة بوبيان كما أنها تبدو مسترخية في الزوايا ماب ين أضلع بوبيان لذلك قد سمّيت بهذا الاسم.
السمات الطبيعية
جزيرة وربة ذات شكل مثلث، وهي محاطة بخور عبدالله من الجهة الجنوب شرقية، كما أنّها محاطة بخور صبية من الجهة الجنوبية، كما أنّ بينها وبين حدود العراق خور شتيانة فقط، وهو عبارة عن ممر مائي ضيق، وتعرف هذه الجزيرة بخلوها من المياه المعدنية، كما أن أقصى ارتفاع عن سطح البحر فيها يبلغ حوالي عشرة أقدام فقط، والبحر على جوانبها يعدّ أكثر عمقاً خاصة عند جزئها الجنوب غربي فهو شديد الانحدار، أمّا سواحلها فهي ذات رواسب طينية نتجت عن تأثرها بالطمى القادم من شاطئ العرب، وذلك السبب الذي يجعل مياهها مليئة بالغرين.
تعد شواطئها من الشواطئ التي تخلو من وجود الشعب المرجانية، ولكون شواطئها ذات تربة طينية رخوة فذلك منع الصيادين من وضع شباك الصيد الثابتة عليها كي لا يغمرها المدّ العالي فتفقد، ولكن بعض الصيادين كانو يقيمون فيها لبعض الوقت للصيد وخاصة في فصلي الصيف والربيع، وهي خالية من السكان تماماً ماعدا بعض أفراد القوات المسلحة التي تعمل على حمايتها وحراستها.
عرفت هذه الجزيرة بتربتها الطينية، لذلك فإنّ أرضها تميل للانخفاض بشكل واضح، وجزؤها الجنوبي مغطى بطبقة من المواد اللزجة بينما جزؤها الشمالي فمغطّى بطبقة ملحية شديدة السماكة، وفيها تنمو بعض النباتات الصحراوية التي تصنّف بكونها مقاومة للملوحة الشديدة كنبات الهرم.
المقالات المتعلقة بجزيرة وربة