جابر بن زيد الأزدي

جابر بن زيد الأزدي

محتويات
  • ١ جابر بن زيد الأزدي
    • ١.١ رحلة جابر الأزدي إلى البصرة
    • ١.٢ شيوخ جابر الأزدي
    • ١.٣ دور جابر الأزدي السياسي والدعوي
    • ١.٤ وفاة جابر الأزدي
جابر بن زيد الأزدي

هو الأمام الفقيه المحدث، أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي العماني، قيل إنّه وُلد في سلطنة عُمان، وُلد في عام 21هـ في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في منطقة درب الجوف نزوى في العُمانيّة، حيث نُسب إليها، وقد اتصف جابر بن زيد بعفته، وتواضعه، وزهده في الدنيا، وإقباله على الآخرة، وفي هذا المقال سنعرفكم على جابر بن زيد الأزدي.

رحلة جابر الأزدي إلى البصرة

نشأ جابر في عائلة علم ورواية، وانتقل مع والده إلى البصرة وهو في سنّ صغير، بهدف طلب العلم، حيث كانت تعتبر من أهمّ عواصم العلم التي يقصدها الكثير من طلاب العلم، لمّا اشتهرت به من حركة علمية واسعة، حيث سكن فيها الكثير من الصحابة والتابعين، فضلاً عن كونها البلد الثاني للعمانيين الذين استقروا فيها بقصد التجارة، وقد أمضى فيها جابر أكثر عمره، وقد ذاع صيته فيها، حيث عُرف عنها أنّه أعلم أهل زمانه، وأكثرهم حفظاً لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

شيوخ جابر الأزدي

اتصل جابر بن زيد مع الكثير من العلماء والصحابة في عصره، فأخذ عن الصحابي عبد الله بن عباس، وعن أم المؤمنين عائشة، وعن أنس بن مالك، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، وقد تميز جابر بن زيد بكثرة تنقله في سبيل طلب العلم، فكان ينتهز فرصة تجمّع الصحابة والعلماء في مواسم الحج، ويأخذ عنهم، وكان على علاقات وطيدة مع الكثير من العلماء في عصره من أمثال محمد بن سيرين، وعكرمة مولى ابن عباس، والحسن البصري.

دور جابر الأزدي السياسي والدعوي

عايش جابر بن زيد العديد من النكبات السياسية التي مرّت بها الأمة الإسلامية، فقد كان في سنّ الإدراك عندما وقعت الفتنة بين الصحابة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وما تلاها من وقائع كواقعتي صفين، والجمل، ومسألة التحكيم إلى كتاب الله التي حدثت بين الأمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد كان موقف جابر ممّا أصاب الأمّة بأنّه دعا إلى ضرورة الرجوع إلى نظام الحكم بالشورى، والقضاء على الملك الأموي.

وفاة جابر الأزدي

توفي جابر بن زيد في البصرة، وقد اختلف المؤرخون في سنة وفاته، فمنهم من قال أنّه توفي في عام 93هـ، ومنهم من قال في عام 103هـ، أو 104 هـ، وقد سُأل عند موته: ما تشتهي؟ قال: (إني لأشتهى رؤية الحسن البصري قبل أن أموت)، فجاءه الحسن البصري، ولما دُفن وقف الحسن البصري على قبره فقال: (اليوم دفن رباني هذه الأمة).

المقالات المتعلقة بجابر بن زيد الأزدي