ثمار عمل الخير اجتماعياً

ثمار عمل الخير اجتماعياً

محتويات
  • ١ عمل الخير
  • ٢ ثمار عمل الخير اجتماعياً
    • ٢.١ تحقيق التكافل الاجتماعي
    • ٢.٢ زرع المودة والمحبة بين المسلمين
    • ٢.٣ القدوة والأسوة الحسنة
    • ٢.٤ القضاء على المظاهر الإجتماعية السيئة
    • ٢.٥ قوة للمجتمع المسلم
    • ٢.٦ القضاء على المشاعر السلبية في المجتمع
    • ٢.٧ تهذيب النفس الإنسانية والارتقاء بها
عمل الخير

وعد الله سبحانه المسلمين الذين يفعلون الخير في الدنيا بالأجر والثواب في الآخرة، وهذا مبتغى المسلم وغايته الأولى من عمل الخير والمعروف، فهو لا ينتظر من العبد جزاءً ولا شكورا، وإنما ينتظر من الله جنّاتٍ وحبورا، قال تعالى: (...وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا...) [المزمل: 20].

ثمار عمل الخير اجتماعياً تحقيق التكافل الاجتماعي

عمل الخير يؤدي إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، فالمسلم حينما ينفق أمواله في سبيل الله في وجوه الخير المختلفة يساهم في سدّ حاجات الفقراء والمساكين، وما يحدثه ذلك من آثارٍ طيّبة في القضاء على ظاهرة الفقر والحاجة في المجتمع، وبما يحقّق التكافل الاجتماعي في المجتمع المسلم.

زرع المودة والمحبة بين المسلمين

عمل الخير يزرع المودة والمحبة بين المسلمين، فالمسلم الذي يعين أخيه المسلم على قضاء حاجته يكسب مودته، والمسلم الذي يفرّج كربة أخيه المسلم ينال محبته كذلك، كما عبّر الإمام الشافعي عن هذا الأثر الطيب حينما قال:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

فلطالما استعبد الإحسان إنسان.

القدوة والأسوة الحسنة

عمل الخير والمداومة عليه يجعل من صاحبه قدوةً وأسوةً حسنة للناس، وحينما يقتدي المسلمون بفاعل الخير والمعروف يؤدّي ذلك إلى انتشار الخير، وكثرة العاملين به في المجتمع الإسلامي، وهذا بلا شكّ من الآثار الاجتماعية الطيبة لعمل الخير.

القضاء على المظاهر الإجتماعية السيئة

عمل الخير يساهم مساهمةً فاعلة في القضاء على المظاهر الاجتماعية السيئة في المجتمع الإسلامي، فالسرقة مثلاً ظاهرة سلبيّة تنتشر بشكلٍ كبيرٍ عندما يقلّ الخير في المجتمع، بحيث لا يشعر الغني والموسر بحاجة الفقير والمسكين، والتسول كذلك لا يكون إلا بغياب منظومة التكافل الاجتماعي في المجتمع، وكثيرٌ من الجرائم الاجتماعية تكون من مسبباتها انعدام مظاهر الخير في المجتمع، وسيادة الجشع والظلم.

قوة للمجتمع المسلم

عمل الخير يجعل المجتمع الإسلامي وحدةً واحدة، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى) [صحيح مسلم]، وهذا يعطي قوّة للمجتمع الإسلامي أمام المحن والصعاب والتحديات، فمن الصعب كسر العصيّ مجتمعة، بينما يسهل كسرها إذا تفرقت.

القضاء على المشاعر السلبية في المجتمع

عمل الخير يقضي على أسباب الشحناء والبغضاء في المجتمع، فالإصلاح بين الناس كعملٍ من أعمال الخير يساهم في حل المشكلات التي تحدث بين الناس، ويزيل آثارها السيئة.

تهذيب النفس الإنسانية والارتقاء بها

عمل الخير يعود النفس على البذل والعطاء، ويبعد عنها الشح والبخل الذي تنجم عنه آثارٌ سيئة كثيرة اجتماعياً، فالبخيل شحيح النفس لا يفيد نفسه أو المجتمع الذي يعيش فيه؛ لأنّ بخله يمنعه من عمل الخير، والإنفاق في وجوهه المختلفة، وبما يعود بالنفع على نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه.

المقالات المتعلقة بثمار عمل الخير اجتماعياً