تقرير عن قوة العقل الباطن

تقرير عن قوة العقل الباطن

العقل الباطن

يعرّف العقل الباطن على أنّه اللاعقل واللاشعور، وهو عبارة عن مجموعة العناصر التي تتكون منها الشخصية الإنسانية، فبعض هذه العناصر يدركها الإنسان، وبعض منها يبقى بعيداً عن الوعي والإدراك، لكن لهذا الوقت اختلفت المدراس الفكرية في تحديد معنى دقيق لتعريف مفهوم العقل الباطن، إلّا أنّهم توصّلوا لتعريف وتوضيح عام لهذا المفهوم، ألا وهو: ترسبات القمع النفسي داخل الإنسان، بحيث لا تصل هذه الترسبات للذاكرة، وتلك الترسبات تعتبر هي المحفز السلوكي داخل العقل، بالإضافة إلى كونها مقراً ومستودعاًَ للغريزة الجنسية والخبرات المكبوتة أو الخوف، وفي هذا المقال سنتعرف على القوة الكامنة وراء العقل الباطن للإنسان.

تقرير عن قوة العقل الباطن

تكمن قوة العقل الباطن في أنها تستحوذ على أكثر من 90% من حياتنا العقلية، فإذا فشلنا في استغلال تلك القوة المذهلة فإنّنا سنحكم على أنفسنا بالحياة داخل حدود وآفاق ضيقة ومحدودة، فعقلنا الباطني هو الذي يبني أجسادنا ويحافظ على وظائفها الحيوية، فهو يعمل 24 ساعة في اليوم بلا توقّف ولا ينام أبداً، لذلك نجد العقل الباطن دائماً متجه للحياة، وهذه عمليات بناءة. تكمن أيضاً قوة العقل الباطن في أنّه يمتلك ذاكرة لكل شيء حدث في تاريخ الإنسانية، حيث تمكّن علماء الآثار الذين يدرسون الأطلال القديمة والمصنوعات اليدوية التي صنعتها الشعوب والثقافات القديمة من أن يستخدموا خيالهم في إعادة بناء تلك الأطلال والمصنوعات من خلال الإستعانة بقوة عقلهم الباطن. ومثال ذلك أيضاّ الخوف من المستقبل والتفكير بطريقة سيئة وتحمل الكثير من المخاوف فإن ذلك يؤدّي إلى جذب ما يخاف منه الشخص لتركيزه الشديد على هذه الفكرة، وكل ما يركز عليه الفرد يظهر في واقعه. إن ما نقوم به من تصرفات وأفعال في حياتنا اليومية هو بحد ذاته حصاد أفكارنا ومعتقداتنا التي نغذي بها عقولنا، فتجد من يختتم يومه بالتذمر والتأفف من متاعب الحياة ومشاكلها هو شخص وضع نفسه في مشكلة أكبر وهي أنه برمج لعقله الباطن أفكاراً وطاقات سلبية مدّ بها عقله وجسده فسرعان ما انعكست على حياته واستقطب بها المتاعب مجددا.

ما يميز قوة العقل الباطن أنها لا تقبل الجدالات ولا تقبل النفي أو القبول فمن الممكن مثلاً أن يستمر الشخص بتكرير جملة (أنا لا أريد أن أرسب)، فلا يأخذ العقل بالنفي أو الرفض لكن نجده يأخذ كلمة الرسوب على أن ذلك هو ما تريده فيهيّئ الأسباب لكي تحقق ما برمجت عقلك الباطن عليه كأن تنسى أو ترتبك وما إلى ذلك.

المقالات المتعلقة بتقرير عن قوة العقل الباطن