تقرير عن العمل

تقرير عن العمل

العمل

يُعرف العمل بمفهومه العام والشامل على أنه كل جهد عضلي أو عقلي يقوم به الشخص الطبيعي العاقل سواء كان ذكر أو أنثى مقابل أجر شهري، قد يكون الأجر يومي أو أسبوعي أو شهري وفي حالات نادرة يكون سنوي، وغالباً ما يكون مقابل أجر مادي ونادراً ما يكون الأجر خدماتي، وتتعدد أنواع وأشكال العمل، فمنه ما يتعلق بالمهن الحرفية، أو بالوظائف الإدارية بكافة مجالاتها سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، أو الأكاديمية، ومنه ما يكون الموظف فيه تابع للقطاع العام أي للحكومة أو السلطة التي تحكم البلاد، أو ضمن القطاع الخاص، أي لدى فرد أو مجموعة أفراد أو مجموعة مساهمين في شركات ومؤسسات خاصة، لا تعود ملكيتها للحكومة، وقد يكون الشخص ريادي أي مسؤول عن عمله، وهو مدير نفسه بنفسه، وكل مردود مادي وأرباح تعود عليه وعلى أسرته، ونظراً لأن العمل أساس الحياة الكريمة، وأداة لبناء مستقبل الشخص والأمة والشعوب بشكل عام اخترنا أن نتحدث عنه بشكل مفصل في هذا المقال.

أهميّة العمل

تنبع أهميّة العمل في حياة الأفراد والجماعات من العديد من الزوايا والتي تتمثل فيما يلي:

  • مصدر رئيسي للدخل، بحيث يضمن فيه الفرد المردود المادي الذي يكفل له تأمين لقمة عيشه وعيش أسرته، وكافة احتياجاته الأساسية التي لا يستطبع العيش بمعزل عنها، دون الحاجة لغيره من الأشخاص.
  • يغذي الجانب الروحي والنفسي للشخص، بحيث يضمن لنفسه مكانة اجتماعية مميزة واحترام بين الناس، ويكون عنصراً فعالاً في المجتمع، لا عبئاً عليه.
  • يؤمن للنساء على وجه التحديد القدرة على تكوين الذات والاستقلال المادي، بعيداً عن الزوج والأب والأخ، بحيث تكون مسؤولة عن نفسها، مما يجنبها أن تكون تابعة لغيرها من العنصر الذكوري أو غيره، كما يحررها من سيطرة الآخرين عليها وخاصة في المجتمعات الشرقية والدول النامية بشكل عام، وتكون هي صانعة لقرارها بنفسها.
  • إن عمل أفراد المجتمع سواء في القطاع الخاص أو العام من شأنه أن يبني مجتمعاتهم ويعود بالخير على بلادهم، حيث أن جهودهم الخاصة تنعكس على المصلحة العامة أو القومية، وخاصة في مجال الاستثمار وفي ميدان الأعمال، التي تعمل على تنمية الناتج المحلي الإجمالي وبالتالي تعزز من وضع البلاد اقتصادياً وتنهض به.

مكانة العمل في الإسلام

حث الدين الإسلامي على العمل، واعتبره جهاداً في سبيل الله، ووضع الأسس التي يجب أن يقوم عليها أي عمل سواء فردي أو جماعي، وجعل من الإتقان والإخلاص والأمانة ركيزة أساسية لكافة الأعمال، وتجلى ذلك في قوله تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".

المقالات المتعلقة بتقرير عن العمل