يحتفل المسلمون بالعديد من المناسبات الدينية والتي يحيونها بمظاهر تتشابه في مختلف البقاع الإسلامية إن لم تكن ذاتها، ومن ضمن هذه المناسبات عيد الفطر السعيد الذي يتلو صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى المبارك الذي يتلو صيام تسع أيام من شهر ذي الحجة لغير الحاج، وفي مقالنا هذا فإنّ محور حديثنا سيكون عيد الأضحى المبارك ومسمّياته وسبب تشريع الأضحية إضافة إلى مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
تعريف عيد الأضحى المباركيصادف العاشر من شهر ذي الحجة، وهو العيد الثاني في الإسلام بعد عيد الفطر، ويطلق عليه اسم "عيد النحر" لأنه يتمّ فيه نحر أضحية تقرباً لله عزّ وجل تقرباً منه وطلباً لرضاه، كما يُعدّ النحر سنّة مؤكدة بإجماع العلماء والفقهاء، ومدّة هذا العيد هي أربعة أيام على متوالية، يتبادل فيها المسلمين التهنئة.
مسميات أخرى لعيد الأضحىتختلف مسميات هذا العيد من دولة إلى أخرى ولكنّ القصد واحد، ففي دول المغرب العربي على سبيل المثال يدعون هذا العيد بـ "العيد الكبير" نظراً لطول مدة الاحتفال فيه، أمّا في جزيرة العرب فيسمى بـ"عيد الضحية " لأنه يتمّ ذبح أضحية فيه، أمّا في إيران فيطلق عليه "عيد القربان" لأنّه يتم فيه الامتثال والاستجابة لأمر الله ، في حين أنّ "عيد الحجاج" هو المصطلح الذي يطلقه سكّان البحرين على هذا العيد، لارتباطه بإتمام الحجاج أهم مناسك الحج وهي وقفة عرفة.
سبب تشريع الأضحيةسنة النحر أخذتى من صلتنا الدينية بسيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث رأى في منامه رؤيا مفادها أنّ الله عز وجل قد أمره بذبح ولده إسماعيل عليه السلام، ولكون سيدنا إبراهيم أحد أنبياء الله فكان لزاماً عليه الامتثال لأوامر الله ومشيئته، وكذلك الحال مع سيدنا إسماعيل عليه السلام الذي استجاب للأمر الرباني، وعندما همّ سيدنا إبراهيم بذبح ابنه شاءت العناية الإلهية أن تفتديه بكبش عظيم، ومنذ ذلك الوقت فقد أصبح المسلمون يحتفلون بهذه الحادثة تخليداً لذكراها واحتفالاً بها عن طريق ذبح أضحية تتمثّل بخروف، أو بقرة، أو ناقة وغيرها والتصدّق بجزء من لحمها لصالح الفقراء والمحتاجين والأٌقارب.
يكون ذبح الأضحية بعد صلاة العيد ومدّة الذبح تستمرّ طوال أيام العيد أي بدءاً من يوم النحر وهو العاشر من ذي الحجة حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق الثلاثة التالية ليوم النحر.
مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المباركالمقالات المتعلقة بتعريف عيد الأضحى