الفرق بين المسلم والكافر

الفرق بين المسلم والكافر

محتويات
  • ١ المسلم والكافر
    • ١.١ تعريف المسلم
    • ١.٢ تعريف الكافر
  • ٢ الفرق بين المسلم والكافر
    • ٢.١ من ناحية العقيدة
    • ٢.٢ من ناحية العمل
المسلم والكافر

ورد لفظ الكفّار ولفظ المؤمنين في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة كلفظين لهما معانٍ متعاكسة متضادة، وذلك لاختلاف نظر الشّريعة إلى كلٍّ منهما، في اعتقادهما في الأقوال والأفعال.

تعريف المسلم

المسلم هو الإنسان الذي دخل في دين الإسلام بنطق الشّهادتين، وأقرّ على نفسه بالالتزام بما افترضه عليه الدّين الإسلامي من فرائض ومناسك؛ من صلاةٍ وصيامٍ وزكاة وحجّ، فهو بذلك يدخل في دائرة الإسلام فيكون له ما للمسلمين من حقوق وعليه ما عليه من واجبات، ولا يخرج من هذه الدّائرة إلا بقيامه بعددٍ من الأمور التي سمّتها الشّريعة الإسلاميّة بالمكفّرات الاعتقاديّة أو العمليّة أو القوليّة .

تعريف الكافر

أمّا الكافر فهو الإنسان الذي رفض أن يدين بدين الحقّ وهو الإسلام، ورفض الخضوع له والانقياد لتعاليمه، فهو كافرٌ من الكفر أيّ السّتر والتّغطية، وسمّي كافراً لأنّ عقيدته الباطلة غطّت عنه الحقّ والنّور وسترته أو غيّبته، والكافر هو لفظٌ يطلق على الكفّار عمومًا؛ سواء كانوا مشركين أم غير مشركين .

الفرق بين المسلم والكافر من ناحية العقيدة

من ناحية العقيدة والإيمان بالله تعالى، فالمسلم هو إنسانٌ موحّد بالله تعالى توحيداً كاملاً، أي توحيد ربوبيّة؛ بأنّه يؤمن بأنّ الله تعالى هو الخالق المدبّر الرّازق المحيي والمميت، وهو كذلك موحّد توحيد ألوهيّة؛ أي موحّد لله تعالى بأفعال العباد، فلا يعبد إلا الله ولا يذكر غيره، ولا يستعين بسواه، وهو كذلك موحّد لله في صفاته؛ ولا يمنح غير الله أيّ صفاتٍ من صفاته سبحانه، أمّا الكافر فهو مشترك مع المؤمن في أنّه موحّد لله توحيد ربوبيّة، أي يؤمن بأنّ الله تعالى هو الرّازق الخالق المدبّر من غير أن يؤمن أنّ الله هو وحده المستحقّ للعبادة، كحال كفار قريش حينما عبدوا الأصنام بدعوى شفاعتها الباطلة لهم عند الله، كما أنّهم كانوا غير موحّدين لله في صفاته، وربما آمنوا باستحقاق أحدٍ من البشر لصفةٍ من صفات الله، كعلم الغيب مثلًا .

من ناحية العمل

ومن ناحية العمل، فبلا شكّ أنّ المسلم يفترق عن الكافر في أنّ المسلم له منهجه الواضح المستند إلى أحكام الشريعة المنضبط بضوابط الشّرع وحدود الله، بينما ترى أنّ عملَ الكافر لا ينضبط بشريعة أو مرجع ربّاني، وإنّما يكون عمله وفق أهوائه ومصالحه ورغباته، لذلك فالمسلم يتحصّل على أجره من الله تعالى نتيجة عمله، بينما يضيع ثواب العمل عند الكفّار، لأنّه لم يرد به وجه الله، قال تعالى ( فقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً).

المقالات المتعلقة بالفرق بين المسلم والكافر