نحن الآن في عصر الانفتاح، والذي جعل الكثير من القيم والأخلاق السوية تتناقص وتسقط شيئاً فشيء، وأصبح العديد من الذين يتبنّون تلك الأفكار معادين للإسلام ولمبادئه التي تتعارض مع أفكارهم، فقد اهتمّ الإسلام منذ ظهوره بتنظيم العلاقات التي تربط بين البشر ومنها علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية بحيث أنه جعل الزواج الطريقة الوحيدة التي تربطهم فيما بعضهم وحرّم كلّ الطرق والوسائل الأخرى كالزنا، فالزنا هو حدوث علاقة جنسيّة بين الرجل والمرأة خارج نطاق الزواج، حيث يتمّ إيلاج عضو الذكر في عضو الأنثى.
حكم الزناالزنا حرام شرعاً، وهو من الأعمال التي تغضب الله تعالى، وتنشر الأخلاق السيئة، والفقر، والضياع، والذلّ، والهوان، ويعاقب فاعلها بما نصّ به الشرع، ولكن بوجود العديد من الشروط التي تثبت واقعة الزنا، وهي:
تختلف العقوبة باختلاف الحالة، وهي:
تتفاوت المفسدة التي تنتج عن الزنا بزيادة انتهاك الزاني للحقوق، فزنا الرجل بالمرأة المتزوجة يكون أشد؛ لأنّ هذا سيؤدّي إلى انتهاك حرمة زوجها، وقد يؤدّي إلى تعليق نسب إليه ليس منه، وكذلك إن كان زوجها قريباً له بأنّ يكون أخاه أو جاره، فإنّ زنا أحد بزوجة جاره فهذا يعتبر أعظم الآثام وأشدّها، أو أن تكون المرأة من أرحامه، وفي حال كان الزاني كبيراً بالسن يكون عظمة إثمه أشد من صغار السن، وإن زنا بأحد محارمه كالبنت أو الأخت أو العمة، فهذا أقبح أنواع الزنا، وإن تمّ الزنا في البلد الحرام أو أوقات الصيام والحج يتضاعف الإثم.
المقالات المتعلقة بتعريف الزنا في الإسلام