ظاهرة التسوّل
يُطلق مصطلح التسوّل على ممارسة أسلوب استعطاف الآخرين واستجداء كرمهم للحصول على المال أو الطعام، وقد يتصنّع المتسوّل بإصابته بإحدى العاهات الجسديّة أو سوء الحال أو استغلال الأطفال في هذه الغاية، وتصنّف ضمن الظواهر السلبيّة.
أصبح أسلوب التسوّل سائداً حتى صار ظاهرة؛ فنرى المتسوّلين في الطرقات والأماكن العامّة ينتهجون أساليب متفاوتة فيما بينهم كتقديم خدمات مقابل مبلغ من المال، مثل حمل الأكياس ونقلها إلى المركبة؛ ومسح زجاج السيّارة.
إنّ ظاهرة التسوّل تعزى إلى عدة أسباب من أهمها الفقر والبطالة؛ إلا أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يلجؤون إلى التسوّل بدلاً من البحث عن عمل يسترزقون منه.
تتفاوت نظرة المجتمعات للتسوّل بين بعضها البعض، فعلى سبيل المثال يسنّ المسؤولون في الهند عدداً من القوانين الخاصّة فيهم، أمّا في دول العالم الإسلامي فيتمركز المتسولون على أبواب الجوامع وأماكن العبادة وغيرها، وفي الدول الغربية يتجمهر المتسولون في الساحات العامّة والمتاحف وأنفاق المترو وغيرها.
ذمّ الإسلام ظاهرة التسوّل إلا في حالة الفقر الشديد؛ أمّا في حالات الاستغناء وإكثار المال دون حاجة فقد حرّم الإسلام ذلك لما فيه من استغلال لأفراد المجتمع، ومن جانب آخر فقد حرّمت الشريعة الإسلاميّة نهر السائل وزجره بغض النظر عن حال السائل؛ ودلالة ذلك قوله تعالى :(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) [الضحى:10].
أسباب التسوّل
المقالات المتعلقة بتعريف ظاهرة التسول