تعريف خطوط الطول ودوائر العرض

تعريف خطوط الطول ودوائر العرض

ابتكر اليونانيون قبل ألفي عام ونيف نظاماً يعتمد على الإحداثيات في الملاحة والسفر، حيث قاموا بوضع حسابات كميّة ووضع أرقام دقيقة، استعانوا بهذه الخطوط والدوائر المتقاطعة لتحديد المواضع بشكل أكثر دقة من ذي قبل، ويعود لهم الفضل بمساهمتهم أكبر مساهمة في علم الفلك بهذه الخطوة، حيث قسموا الكرة الأرضيّة إلى نصفين يساوي كل منهما الآخر، ومن هنا جاءت التسمية بخط الاستواء، ثم استمروا بعد ذلك بتقسيم كل نصف منهم إلى نصفين، أطلق على القسم الأول مدرا السرطان والقسم الثاني مدار الجدي.

ساهم هذا التّقسيم في مساعدة علماء الأرصاد لتوزيع المناطق حسب درجة حرارتها، والتنبؤ بحالة الطقس لفترة قصيرة وفترة طويلة أيضاً، وذلك بمعرفة درجة الرطوبة والرياح والحرارة.

دوائر العرض وهمية وليست حقيقية، تتوازى مع خط الإستواء، وتتقاطع مع خطوط الطول، ويبلغ عددها 180 دائرة، تتوزع مناصفة بين أعلى خط الإستواء وأسفله، (شمال الكرة الأرضية وجنوبها، باعتبار أنّ خط الاستواء هو الحد الفاصل بين شمالها وجنوبها) بحيث يكون هنا 90 دائرة عرض لكل قسم.

دوائر العرض غير متساوية في الطول، بحيث أنها تصغر تدريجياً كلّما ابتعدناً عن منتصف الكرة الأرضية، المتمثلة بالدارة الوهمية خط الاستواء، التي تعتبر أكبر دائرة، وأصغر دائرتين هما القطبين، الجنوبي والشمالي.

خطوط الطول تعتبر خطوط وهمية، تصل بين قطبي الكرة الأرضية وهي ليست متوازية، يوجد 360 خط طول، يعتبر خط غرينتش الذي يقطع المملكة المتحدة بمثابة الخط صفر، ويتمتد شرقاً وغرباً 180 خط طول لكل اتجاه.

تستخدم خطوط الطول بشكل أساسي في معرفة الأوقات وفوارق التوقيت بين الأماكن حسب موقعها بالنسبة لكل خط، بحيث يفصل بين كل خطين ساعة كاملة.

تتقاطع خطوط الطول بشكل عمودي على دوائر العرض .

تم تغيير احداثيات خط الاستواء الذي يعرف أيضا باسم خط الزوال، وذلك بناء على موقع المرصد الفلكي.

وأصل خط غرينتش أو خط زوال يأتي من مصطلح لاتيني معناه بالعربية منتصف اليوم، ويرجع في تسميته إلى أنّ الشمس تتقاطع معه في منتصف النهار.

يستخدم خط جرينتش أو خط الزوال بشكل رئيسيي في الولايات المتحدة الأمريكية لمسح الأراضي.

لطالما كانت اكتشافات العلماء ذات هدف أوحد، ألا وهو تطوير البشرية ومساعدتها على تلبية احتياجاتها بشكل أسهل وأسرع، لذا كانت خطوط الطول ودوائر العرض أجمعها ركيزة أساسية، للمساعدة كما سبق ذكره على تحديد المواقع والتنبوء بحالة الطقس ....إلخ. لذا، إن العقل البشري لا ينفك يذهل البشرية جمعاء، ويساعدها مرة تلو الأخرى في العثور على سبل أكثر راحة وأكثر سهولة ويسر، وإذا استمر الإنسان على هذه المنوال، فلن يقف في أمامه عائق عن الوصول لغاياته أي كانت، فمن يملك العقل يمللك الحال، ومن لدي الحاجة، لديه الحل .

نعمة يجب ألا يغفل عنها أولوا الألباب، فبه نتدبّر وبه نتفكر وبه نكتشف. حمداً للخالق، شكراً للعلماء.

المقالات المتعلقة بتعريف خطوط الطول ودوائر العرض