يعتبر الإنسان كائن اجتماعي بطبعه له احتياجات خاصّة في علاقته مع غيره من الناس، ويعيش في إطار مجتمعي تتجلى فيه الكثير من الظواهر الإنسانية والطبيعيّة، وبطبيعة الحال يتعرض الفرد ضمن شبكة واسعة من اتصالاته وتعاملاته مع غيره من الأفراد أو المكونات المادية إلى عوائق وعقبات يدفعه شعوره الداخلي إلى البحث عن الطرق المناسبة للتخلص منها أو حلها والسيطرة عليها بأقل الخسائر، لذلك ظهرت حاجة الإنسان لاكتساب ما يسمّى بمهارة حل المشاكل من كثرة التعرض لمثل هذه المواقف التي وجب عليه اكتسابها وتنميتها وفق ضوابط مرجعية محددة لتعود بالنفع المباشر عليه وعلى المجتمع.
مهارة حلّ المشكلةيُعبّر عن مهارة حل المشكلة بالقدرات المكتسبة والإجراءات التي يقوم بها الفرد مستعيناً بما لديه من خبرات سابقة وتجارب مشابهة ومعرفة سبق له أن تعلّمها للسيطرة على موقف معيّن قد يكون جديداً بكلّ حيثياته ومعطياته للوصول إلى حلّ مناسب أو للحدّ من أيّ تأثير سلبيّ يتركه هذا الموقف لدى الشخص المتضرّر.
جدير بالذكر هنا أنّ نجاح الشخص في اكتساب هذه المهارة يعتمد بشكل رئيسي على رد فعل الشخص نفسه تجاه المشكلة وكيفية تعامله معها ومدى شعوره بأثرها السلبي في نشاطاته اليومية، الأمر الذي سيؤدّي به بكلّ تأكيد إلى اتّخاذ قرار بالتعامل مع المشكلة لإيقافها وتبعاتها السلبيّة للوصول لمرحلة التوازن. خطوات حلّ المشكلةإن قرار الإقدام على حل المشكلة هو نشاط ذهنيّ ومعرفيّ يكون في عدّة خطوات علمية منطقيّة ومنظمة تتحدّد عناصره كالآتي:
المقالات المتعلقة بتعريف حل المشكلات