كيف أغير حياتي

كيف أغير حياتي

محتويات
  • ١ التغيير
  • ٢ وسائل التغيير
    • ٢.١ قاعدة 10/ 90
      • ٢.١.١ ما هي قاعدة 10/ 90
      • ٢.١.٢ مدلول القاعدة
    • ٢.٢ اكتشاف الذات
    • ٢.٣ المحاورة والإقناع
    • ٢.٤ تغيير الأفكار والمشاعر
    • ٢.٥ البعد عن التقليد الأعمى
    • ٢.٦ ابدأ بنفسك
    • ٢.٧ الصاحب ساحب
    • ٢.٨ تغيير الوسائل
    • ٢.٩ تجنب المحبطين
    • ٢.١٠ كسر حاجز الخوف
  • ٣ الهدف من التغيير
  • ٤ المراجع
التغيير

يتمنى الإنسان دوماً أن يُغير في حياته، وأن يفتح صفحةً جديدةً تغمُرها الأمل والسعادة والنجاح، إلّا أنّ الكثير من الناسِ يُعلّق هذا التغيير بحدوثِ أمرٍ ما، أو قدوم مناسبةٍ خاصةٍ، أو تحسّن في حالتهم الصحية أو المادية أو الاجتماعية، فهناك أسبابٌ عديدةٌ لدى كل فرد تُشعره أنّ وقت التغيير لم يحن بعد. فهو ينتظر القادم من المستقبل، ينتظر القوةَ الخارقةَ التي تُعيدُ له الروح التي يفتقدها، والسعادة التي يرجوها، وهذا وَهمٌ كبيرٌ؛ ذلك أنّ تجدُّد حياة الإنسان وتغييرها للأفضل ينبع من داخل نفسه القوية التي لا تُخضعها الظروف الصعبة، ولا تُثنيها الضغوط العديدة، بل إنّ الإنسان القوي هو الذي يستفيد من الظروف المحيطة به وإن كانت صعبةً وشاقة، ويعمل على تكريسها لخدمته، ليقف قوياً شامخاً أمام التحديات، يبني حياته بيده، فلا ينتظر العون من غيره، ولا ينتظر معجزةً تُصيبه لتُغيّر حياته، فهو المتحكّم والمسيطر الأول والأخير بها.[١]

وسائل التغيير

التغيير الإيجابي الذي يسعى إليه الإنسان الناجح يحتاج إلى وسائل عديدة منها:[٢][٣][٤]

قاعدة 10/ 90 تغيير الحياة في خمس ثواني أو ما يُعرف بقاعدة 10/ 90، هذه القاعدة تُبين أنّ القلق الذي يحدث للناس والمعاناة التي تُقابلهم في حياتهم هي من نتاج أفعال الآخرين وليس أفعالهم، وبقدر ردة فعل الإنسان لتصرّفات الآخرين معه تكون راحته، أو مُعاناته.

ما هي قاعدة 10/ 90
  •  %10 من الأحداث التي تمر بالإنسان خلال حياته، تكون خارجةً عن إرادتهِ.
  •  %90 من أحداث حياة الإنسان تعتمد على ردود أفعاله تجاه تصرفات الآخرين معه.

مدلول القاعدة

تعني هذه القاعدة أنّ 10% من الأحداث لا إرادة للإنسان بها، ولا يستطيع السيطرة عليها، أو التحكم بها، أو منعها؛ كتعطل السيارة مثلاً، وهي تعني أيضاً أنّ زمام هذه الأمور ليست بيد الإنسان وإنّما هو يمتلك ما تبقّى من أحداث أي بمقدار 90% الأخرى، وهي ردود الأفعال التي تصدر منه، فهذه النسبة من الأحداث هو المُتحكِّم بها، ويُمكنه توجيهها إما بشكلٍ سلبي أو إيجابي.

اكتشاف الذات

يكون اكتشاف ذات الإنسان بالنظر إلى ما يتميّز به من مواهب ومهاراتٍ عديدة في شتّى المجالات، وما لديه من قدراتٍ تجعله مُتفرداً بنجاحه، مُبدعاً بطرقهِ، فيعمل على تنميتها، وتقوية نقاط الضعف لديه، واكتشاف مواطن القوة الخفية، فيُوظّف جميع ما لديه من قدراتٍ في تغيير حياتهِ نحو الأفضل، والعمل في طريق النجاح والتطوير.

المحاورة والإقناع

اعتماد أسلوب المحاورة والإقناع في التعامل مع الآخرين، وكسب ثقتهم باللطف والود، وخلق جوٍ من الألفة؛ فهذه الوسائل جميعها تقود للتغيير بسهولةٍ ويُسر؛ فالإقناع والحوار هما لغة الأقوياء وطريقة الأسوياء، وغالباً ما يجدُ من يعتمد هذا الأسلوب الاحترام والتقدير من الآخرين، فيتكلل عمله بالنجاحِ والتوفيقِ.

تغيير الأفكار والمشاعر

الخطوة الأولى والأساسية في تغيير حياة الشخص هي تغيير مفاهيمه حول أفكاره ومشاعره، فإذا استطاع السيطرة على أفكاره ومشاعرهِ، وغيّر من مفاهيمه في مجالات حياته المختلفة؛ أمكنه السيطرة على جميع الأحداث التي تمر به، فتزداد سلطته وقوته، وبالتالي يُصبح من السهل تحقيق الأهداف التي يسعى لها في حياته.

البعد عن التقليد الأعمى

يبدأ التغيير في حياة الشخص عندما يبتعد عن التقليد الأعمى للآخرين، فالتقليد في الأقوال والأفعال لهم يُخرج الشخص من دائرة التجديد والابتكار والنجاح الذي يطمح إليه، فلا مانع من تقليد أشخاصٍ ذوي قدراتٍ عاليةٍ سطّروا النجاح بأيديهم، ولكن على المرء أن يكون له استقلاليته في الطريق الذي يسلكه، وفي المنهج الذي ينتهجه، فطريق المرء يحدّد شخصيّته.

ابدأ بنفسك

ابدأ بنفسك في التغيير لتعيش سعيداً، فأنت نواة المجتمع الذي تعيش فيه، وحاول استيعاب الآخرين وسماع أقوالهم ونصائحهم وإن كانوا أقل شأناً وقدراً منك، وبعد نجاحك في تغيير ذاتك غيّر مَن هم حولك، وأصلح شأنهم، ووسّع دائرة التغيير، ولكن لا تُجبرهم على التغيير؛ فمن لم يستطع التغيير من الداخل فلن يتغيّر أبداً.

الصاحب ساحب

تغيير الصاحب؛ ذلك أنّ الصديق إن كان فيه سوء وطالت عشرته؛ أثّر على صديقه، فالصاحب ساحب، وصديق السوء هو من لا يُعين على الحق، ولا يأمر بمعروفٍ أو ينهى عن منكر، ولا يُشجع صديقه على النهوض بذاته ونشر الخير للجميع، فملازمة الأخيار والصالحين مكسبٌ ونجاحٌ بحد ذاتهِ؛ فالصديق الصالح يُعين على فعل الخير، وإن وجدك تفعل المعصية نهاك عنها، وأرشدك إلى الطريق القويم، وصوّب أفعالك، وسدّد خُطاك، فهذا الإمام مسلم النيسابوري صاحب كتاب صحيح مسلم قد وصل بعدد الشيوخ الذين لازمهم إلى 220 شيخاً، أمّا الإمام محمد بن إسماعيل البخاري صاحب أقوى كتب الحديث وهو صحيح البخاري، فقد وصل عدد شيوخه إلى 1080 شيخاً، هذا هو النجاح المقصود؛ ملازمة أهل العلم والصلاح والأخذ عنهم، والاستفادة ممّا يملكون، فَهُم أصحاب العزيمة والطموح الذين لا يشقى جليسهم.

تغيير الوسائل

إنّ تغيير الوسائل التقليدية في حل المشكلات التي تعترض طريق الشّخص أمرٌ ضروريّ، فإذا لم يستطع تخطّي عقبة واجَهَته، فلا يعني هذا أنّه فاشل، بل عليه المحاولة من جديد، واستخدام وسائل وبدائل جديدة لأي أمرٍ يعترضُ طريق تقدّمهِ ونجاحهِ، فإن فشلت واحدة استخدم أخرى، فلا يقف مكتوف اليدين أمام اجتياز وتخطي عقبات التغيير.

تجنب المحبطين

من الضروري عدم الاستماع إلى الأشخاص المحبطين اليائسين الذين يُفكّرون بسلبيةٍ واضحةٍ، فهذا الصنف من الناس يُحطم الأحلام الورديةِ، ويجعل من تحقيق الأمنيات أمراً يصعب تحقيقهُ، فالأفضل البعد عن هذه الفئة وعدم الاقتراب منها، والحذر كل الحذر من قوّة الكلمات التي تَرِِد إلى الشخص، سواء أكانت عن طريق الاستماع أو عن طريق القراءةِ، فكلُّ أمرٍ يتلقاهُ الشخص يكونُ له أثرٌ في النفسِ، وفيما بعد تُترجم هذه الكلمات إلى أفعال وتظهرُ في سلوكه.

كسر حاجز الخوف

إنّ تغيير حياة الشخص تحتاج إلى الجرأة والشجاعة والإقدام بروحٍ قويةٍ وعزيمةٍ صادقةٍ، ولذلك على الشخص كسر حاجز الخوف من القادم، والخوف من المجهول، والخوف من الفشل، والاستمتاع بالبحث والمغامرة في إيجاد القوة التي ترفع من قدرات الشخص وعزيمته، وعليه توقُّع اختفاء مصدر القوة لديه، ومصدر العون الذي يعتمد عليه؛ ولذلك عليه البحث الدائم عن وسائل أخرى يعتمد عليها في مشوار نجاحه؛ كأن يتمتع بمهاراتٍ عدةٍ للعمل في المهن والأعمال المختلفة، فإن أُغلق بابٌ أمامه، طرق أبواباً عدة دون قلق، فلديه الامتيازات التي تجعله ينجح ويتفوّق في أيّ مجالٍ يُوضع فيه.

الهدف من التغيير

يسعى الإنسان باستمرار للتغيير وإحداث الفرق في حياته؛ من أجل تحقيق السعادة والرضا، إلّا إنّه قد يغفل عن الهدف من التغيير الذي يُجهد نفسه ليصل إليه ألا وهو وهو النجاح، فعن أيّ نجاح يتحدث وأيّ نجاح يسعى لتحقيقه، هنا تكمن المشكلة، وتحدث الفروقات لدى الأشخاص، في تفكيرهم وأهدافهم؛ فالنجاح الأسمى الذي يجب أن يسعى لتحقيقه الشخص هو رضوان الله تعالى؛ إلّا أنّ كثرة مشاغل الحياة وغفلة الإنسان تجعله يبتعد عن هدفه الأساسي من الحياة، فيُشغل نفسه في أهدافٍ صغيرة، ثم شيئاً فشيئاً إلى أن يبتعد كل البعد عن الهدف الأسمى؛ فيصبح نجاحه وسعيه وراء التغيير بلا فائدة تُرجى؛ ولذلك على الإنسان أن يستحضر النية دائماً قبل الإقدام على أي عملٍ يقوم به، فيتحقّق النجاح له في الدنيا والآخرة.[٥]

المراجع
  • ↑ محمد الغزالي (2005م)، جدد حياتك (الطبعة التاسعة)، مصر: نهضة مصر، صفحة 12، جزء 1. بتصرّف.
  • ↑ "كيف أغير حياتي نحو الأفضل"، مدونة القلم، اطّلع عليه بتاريخ 14 - 6 - 2017م. بتصرّف.
  • ↑ وليد فتحي (2011م)، قررت أن أغير حياتي (الطبعة الثالثة)، صفحة 99 - 123، جزء 1. بتصرّف.
  • ↑ ستيفن كوفي (2008م)، العادات السبع للناس الأكثر فعالية (الطبعة السادسة عشر)، الرياض - السعودية: مكتبة جرير، صفحة 21، جزء 1. بتصرّف.
  • ↑ عبد الكريم بكار (2010م)، من أجل النجاح (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار السلام، صفحة 28، جزء 1. بتصرّف.
  • المقالات المتعلقة بكيف أغير حياتي