الحديث النبويّ الشّريف هو كل المنقول عن النبيّ صلى الله عليه وسلم لقولٍ من أقواله أو فعلٍ أو حُكمٍ أو أمرٍ أو قضاءٍ أو شرح آيةٍ إلى غير ذلك من أفعال وأقوال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة النَّبي صلى الله عليه وسلم وانتهاء الأحاديث ظهر عِلمٌ جديدٌ اهتمّ به عددٌ من عُلماء المسلمين عُرِف بعِلم الحديث وهو العِلم الذي يُعنى بالتأكّد من صِحة رواية الحديث وأنّه منقولٌ حرفيًّا عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من غير زيادةٍ أو نقصانٍ أو تلفيقٍ وتأليفٍ خاصّة بعدما ظهرت الأحاديث المكذوبة منذ زمن الرِّدة في عهد أبي بكر الصِّديق وما تلاها بعد ذلك من أحاديث المُرتدِّين والمنافقين والمبغضين للإسلام والمسلمين.
عُلماء الحديث اهتموا بأمرٍ هامٍّ وهو عدد رواة أيّ حديثٍ من التَّابعين وعدد رواته من الصَّحابة حتى يصلوا في سند الحديث إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم، كما اهتمّ العلماء بالتَّتابع بين الرُّواة ومعرفة ما اتّصف به هؤلاء الرُّاوة من الصِّفات الأخلاقيّة؛ وبناءاً على ما تقدّم قسَّم عُلماء الحديث أحاديث النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى قسمين هما:
هو كُلُّ حديثٍ روته جماعةٌ كبيرةٌ من الرُّواة في كُلِّ طبقةٍ من طبقات التي تنقسم إلى ثلاث طبقاتٍ وهم: الصَّحابيّ والتَّابعيّ وتابع التَّابعيّ، بحيث يُعرف هؤلاء الجماعة بالصِّدق المطلق وتُنفى عنهم صفة الكذب من خِلال شروطٍ ثلاثة:
أحد صنفيّ الحديث باعتبار عدد الرُّواة ولكنّه فقد شرطاً أو أكثر من شروط الحديث المتواتر بحيث يتَّصف حديث الآحاد بواحدةٍ ممّا يلي:
ينقسم حديث الآحاد إلى ثلاثة أقسامٍ هي:
من أشهر الأمثلة على حديث الآحاد حديث عمر بن الخطاب رضيّ الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنّما الأعمال بالنِّيات"؛ فهذا الحديث رواه عمر فقط عن النَّبيّ ورواه فردٌ واحدٌ عن عمر، وهكذا فهو حديثٌ رواه واحدٌ عن واحدٍ وأُخذ به لتحقق شروط قُبول الحديث وهي اتصال السَّند واتصاف الرُّواة حتى ولو كانوا واحداً عن واحدٍ بصِّفات الصِّدق والعدل والنَّزاهة.
المقالات المتعلقة بتعريف حديث الآحاد