ترتبط الأخلاق ارتباطاً وثيقاً بكل جوانِب حياة الإنسان، فتصرفات الإنسان تعكِس ما يتّصف به من أخلاقٍ، فالشكل الخارجيّ يُسمى بالخَلْق وهو ما يظهر لكل شخصٍ، بينما الخُلُق لا يظهر إلّا بعد التعامل مع الشخص.
تُعتبر الأخلاق هي المبادىء الأساسيّة التي يقوم عليها أي مجتمع، فالجميع يعيش تحت مظلةِ المُجتمع ولا بدّ من تنظيمِه بقواعَد محدَّدةٍ من أجل أن يكون قوياً وسليماً.
تعريف الأخلاقالخُلُق لغةً هو الطَّبع والسَّجيّة، واصطلاحاً هو مَيل الشَّخص إلى التصرُّف بطريقةٍ معينةٍ، بينما التخلُّق هو التكيُّف حيث يجبِر الشَّخص نفسه على التصرُّف بطرقٍ معينةٍ ومع الوقت يعتاد عليها.
عندما يكون تصرّف الإنسان حسناً فيسمى الخُلُق الحَسن مثل الصِدق وبر الوالدين وتقديم المساعدة والإيثار، بينما إذا كان التصرُّف سيئاً يسمى الخُلُق السيء، مثل الكذب.
العلاقة بين الأخلاق والإسلامأولى الإسلام الأخلاق أهميةً بالغةً، فأمَر بمكارِم الأخلاق، وكان الأنبياء عليهم السلام هم أول الناس اتصافاً بالأخلاق الفاضِلة والنبيلة، وقد وضَّح الرسول صلى الله عليه وسلّم أنه بُعِث ليتمّم مكارِم الأخلاق.
الأخلاق الإسلاميّة تصلح لكل زمانٍ ومكانٍ، فليس لها وقتٌ محددٌ وتنتهي صلاحيتها، أو لا يمكن تطبيقها في مكانٍ معينٍ، فمثلاً بر الوالدين واجبٌ في جميع الأحوال والأوقات، والصِّدق لا يمكن تركه أبداً.
كما أنها تخضع لأحكامٍ ثابتةٍ وواضحةٍ في الشريعة الإسلاميّة، ولا تخضع لأهواء الشَّخص أو نظرته، فالإنسان قاصرٌ في تفكيره ونظرتِه ولا يمكن أن يجتمع الكل على نظرةٍ واحدةٍ لمفهوم الأخلاق، لذلك عندما قامت الشريعة الإسلاميّة بوضع القيودِ والحدودِ فإنها بذلك ضمِنَت توحيد مفهوم الأخلاق للجميع، وارتباط المفهوم النظري بالجانب العملي.إنَّ المسلم يتّصف بالأخلاق اتجاه غيره بعيداً عن الأنانية، فيحب الخير لجميعِ النَّاسِ ويقدم المساعدةِ لهم دون انتظار المقابل بل كلّها لله تعالى من أجل كسب الأجرِ والثوابِ.
أهمية الأخلاقالمقالات المتعلقة بتعريف الأخلاق