كل دولة من دول العالم لها جيشها الخاص بها، والتي تعمل على تجهيزه على أعلى المستويات، في سبيل رد أي اعتداء قد يقع على الدولة في يوم من الأيام، يحظى الجيش باهتمام خاص كمؤسسة عسكرية ضمناً عن باقي مؤسسات الدولة .
تستمد الدولة قوتها على الساحة الدولية من جيشها، الذي تخصص له ميزانية ضخمة، في سبيل أن تصبح الدولة مرهوبة الجانب، بحيث تستطيع أن تفعل ما تريد دون رقيب، وهذا واضحاً من القوة الأمريكية وسيطرتها علي العالم .
فهنا السؤال: كيف سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، واستطاعت الحفاظ على المركز الأول بين جيوش العالم ؟!
أمريكا من الدول التي تعتني عناية خاصة بالقوات العسكرية، وتقوم بتدريب الأفراد المكونة لوحدات الجيش على أعلى المستويات، بالإضافة إلى التجهيزات العسكرية والتكنولوجيا العسكرية، التي أصبحت تلعب دور قوياً في تحديد قوة الجيش .
للجيش مهام كثيرة يقوم بها، أهمها: حماية البلاد من الأخطار، التي تهدد الدولة، وتهدد أمنها القومي، والعمل على حماية الحدود البرية والمياه الإقليمية والمجال الجوي الخاص بها، كما يلعب الجيش دوراً في حماية الدول من أي خطر داخلي ناتج عن عمل إرهابي أو انقلاب أو ما شابه ذلك، وتفشل الأجهزة المدنية مثل جهاز الشرطة الصد لمثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون .
القوة العسكرية التي تتمتع بها أي دولة دليل على قوتها اقتصادياً وتماسكها اجتماعياً، ويكون الجيش قوياً ومجهزاً بأحدث الإمكانيات والسلاح، وهذا ما هو إلا نتاج قوة اقتصاد الدولة، كما تطلب القوة الاقتصادية قوة عسكرية، توفر الحماية المطلوبة للدولة وتجارتها واقتصادها حول العالم .
القوة الاقتصادية والقوة العسكرية وجهان لعملة واحدة، كل منهما يكمل الآخر، لا يوجد دولة في العالم تتمتع بقوة اقتصادية، وتكون ضعيفة عسكرياً، في المقابل لا يوجد دولة ضعيفة عسكرياً قوية اقتصادياً ؛ لذلك الدول تهتم بتنمية قدراتها العسكرية ؛ لكي تصنع لها مكانة على الساحة الدولية، التي خصصت خصيصاً لدول الأقوياء، ولا مكان فيها للدول الضعيفة ؛ لأنها تكون غير قادرة علي مجابهة الأقوياء .
صناعة القرار والقدرة علي تطبيقه، وإلزام العالم على تنفيذ القرار التي تتخذه دولة ما، يكون نابعاً من قوة هذه الدولة، التي تستمدها من قوتها العسكرية، الذي جهز بفضل اقتصاد الدولة القوية .
الدولة القوية اقتصادياً تكون ذات مكانة مرموقة بين الدول، وتكون صاحبة الكلمة الأولى، وتكون دائماً على حق حتى ولو كانت على باطل، لغة الأقوياء لا يفهمها إلا الأقوياء، أما الضعفاء عليهم تنفيذ ما يؤمرون به، لذلك العديد من الدول التي تعمل على تقوية نفسها عسكرياً لتكون قوية سياسياً، ولكن هناك من يحتكر القوة لنفسه حتى يبقى صاحب الكلمة الأولى .
لو ألقينا نظرة على الخارطة العسكرية للجيوش العالم لوجدنا:
بالإضافة إلى عدد من الدول، ولكن نحن ذكرنا معظم دول العالم، ومراتب قوتها على العالم .
المقالات المتعلقة بتصنيف جيوش العالم