تعتبر الحمى إحدى الدلائل على القوة التي يتمتع بها جهاز المناعة في الجسم، فهي عبارة عن حرب يخوضها هذا الجهاز لمحاربة أيّ عدوى أو التهابات ألمّت بالجسم، فهي لا تعتبر مرضاً بحدّ ذاتها، إلا أنّ الارتفاع المفرط في درجات الحرارة يتسبّب في حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، والتي قد تؤدي إلى خلل كبير في الكثير من وظائف الجسم يصل بعضها للموت، وتلف خلايا الدماغ، لذلك ينصح بخفض درجات الحرارة، وإعادتها لمستوياتها الطبيعيّة في أسرع وقت ممكن، وذلك لضمان عدم التعرّض لأيّ أضرار كبيرة.
خطوات تخفيض درجة حرارة الجسمفي هذا المقال سنبيّن بعض الخطوات التي يمكن اتباعها في المنزل، والتي تعمل على تخفيف حدّة الحرارة.
استعمال الماء معتدل الحرارةمن أفضل الوسائل التي يمكن اعتمادها لتخفيض درجات الحرارة، إذ يمكن الاستلقاء لبعض الوقت في حوض الاستحمام المليء بمياه حرارتها معتدلة، ومن المهم تجنب الماء البارد جداً حتى لا ينصدم الجسم، كما أن الدافئ منه يزيد من حرارة الجسم، مما يزيد من سوء الحالة.
النوم قدر الإمكانفالحمى تعني أنّ الجسم في حالة مقاومة شديدة، لذلك يجب أن يحصل على الطاقة اللازمة للمقاومة والصمود، ويكون ذلك عن طريق أخذ قسط كافٍ من الراحة، وعدم القيام بأيّ نشاطات تحتاج لمجهود بدني كبير.
شرب الكثير من السوائليعاني المصاب بالحمى من فرط التعرّق، ممّا يؤدّي إلى زيادة فرص تعرّض الجسم للجفاف، لذلك من المهم شرب المزيد من الماء، بالإضافة إلى العصائر الطبيعيّة الخفيفة، ممّا يساعد على استعادة العافية بأسرع وقت ممكن.
تجنّب الأطعمة الدسمةإنّ الأكلات الدسمة والغنية بالدهون، والزيوت، والتوابل، تعمل على زيادة درجات الحرارة، عدا عن المجهود الكبير الذي سيبذله الجسم لهضمها، وتخزينها، لذلك يحبّذ الاعتماد على الفواكه، والخضار فهي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل المعادن، والفيتامينات، بالإضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من مضادّات الأكسدة.
تناول الأعشابيفضّل استبدال الأدوية الكيماوية بالخلطات العشبيّة لاسيما تلك التي تساعد على تهدئة الجسم، وتقاوم الالتهابات، وتقوّي جهاز المناعة مثل النعناع، واليانسون، والبردقوش، والريحان، والحلبة، إذ يمكن غليها مع الماء، وشربها باردة على مدار اليوم.
عسل النحليتميز العسل بقدرته العالية على دعم الجهاز المناعي في الجسم، كما أنّه من المواد الطبيعيّة التي تقاوم الالتهابات بشكل ملحوظ، فهو يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، ومن الممكن تناوله وحده، أو تحلية العصائر والمشروبات به.
خافضات الحرارةقد يلزم الأمر بعض المساعدة الطبية، لا سيما إذا استمرت درجات حرارة الجسم بالارتفاع، ففي هذه الحالة يكون الجهاز المناعيّ غير قادر على التخلّص من المرض، ويحتاج للمساعدة الخارجية، لذلك يمكن تناول أقراص مخفّفة للحرارة إلى حين مراجعة الطبيب.
المقالات المتعلقة بتخفيض درجة حرارة الجسم