تجربة التطوع

تجربة التطوع

تجربتي الأولى في العمل التطوّعي

لطالما فكرت بالأعمال التطوعية وماهية الأشخاص الذين يعملون بها من أجل رسم البسمة على وجوه الأطفال الأيتام، وإدخال البهجة والفرحة والحب إلى قلوب المسنين، فكنت أتساءل إن كان هؤلاء الأشخاص يسعدون بوقتهم؟ أليس لديهم أشغال وأعمال؟ وهناك الكثير من الأسئلة أيضاً، لكنني وأثناء مشاهدتي للتلفاز، وجدت برنامجاً اسمه (فيك الخير يا بلدنا) بعنوان (متطوعو الأردن) بقيادة الدكتور محمد جبر، وشاهدتُ ماذا يقول عن الأعمال التطوعية، وما هي انجازاتهم، وكيفية تقبّل الشباب لموضوع التطوع، وقد تفاجأت برغبة العديد من الشباب بهذا الأمر وحبّ التطوع عندهم.

بعد الانتهاء من المشاهدة بحثت على مواقع التواصل الاجتماعي عن صفحة (متطوعو الأردن) ووجدتها وقمتُ بالانضمام لها، بعدها قمتُ بمتابعة الصفحة وشاهدتُ إعلاناً لحملة تطوعية لهم وكانت عبارة عن زيارة لدار المسنّين وسجّلت بها، بادء الأمر كنت متردّداً بالذهاب، لكنّ صوتاً داخلياً حثّني على الذهاب، وحينها ذهبت إلى مكان تجمّع الحملة وكنت وقتها منعزلاً عن باقي الموجودين لا أعرف أحداً منهم، إلى أن أتى شابان مبتسمان وهما الدكتور معتصم وأخوه زياد، وقاموا بجمعنا وشرحوا لنا ما هو العمل التطوّعي، وما هو النظام المتّبع في دار المسنّين، ثم ركبنا في الحافلات وتوجهنا إلى دار المسنين، وقسّمونا إلى مجموعات لندخل إلى غرف المسنين، كانت حالتهم سيئة جداً، ومناظرهم محزنة وقاسية، لكنني بذلت كامل جهدي لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبهم ونزع الكآبة عنها، كنت سعيداً جداً متمنّياً ألّا ينتهي اليوم، فالتعاون الموجود بين أعضاء الفريق والتآلف والمحبة أمور غيّرت داخلي الكثير، فخور بأول عمل تطوعيّ لي مع (متطوعو الأردن)، بعدها أصبحت شخصيتي قوية وتعلّمت أن أكون مسؤولاً أكثر، وكل الشكر والتقدير إلى (متطوعو الأردن) ودمتم إلينا وإلى الوطن سالمين.

المقالات المتعلقة بتجربة التطوع